«دبا الحصن للمالح» يكمل استعدادات الدورة الدورة الـ 12

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكملت غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن، كافة التجهيزات والاستعدادات لإطلاق الدورة الـ12 من مهرجان «دبا الحصن للمالح والصيد البحري» الذي يستقبل زواره في جزيرة الحصن على مدى أربعة أيام، من 28 إلى 31 أغسطس/آب الجاري.
ويأتي المهرجان هذا العام ليؤكد مكانته كأحد أهم الملتقيات التراثية المعنية بصناعة المالح في المنطقة، إذ يعكس رؤية مشتركة بين الغرفة والبلدية نحو ضرورة حماية الهوية الثقافية الإماراتية. ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء مجدداً على المهن المرتبطة بالبحر، والتي كانت تاريخياً شريان حياة للمجتمعات الساحلية، مع العمل على بث روح جديدة في الصناعات التقليدية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي والسياحي في المنطقة الشرقية بإمارة الشارقة.
وأعدت اللجنة المنظمة للمهرجان، برنامجاً حافلاً بالأنشطة التفاعلية والتراثية التي تأخذ الزوار في رحلة لاستكشاف التراث البحري.
وتقام جلسات تعليمية تطبيقية حول فنون تمليح الأسماك وحفظها، مع عروض تعريفية لمعدات الصيد التي استخدمها الأجداد في الإمارات، ويتخلل المهرجان تنظيم لقاءات حوارية حول أهمية استدامة الثروة السمكية، ومناقشات لتعميق وعي الجمهور حول أساليب الصيد البحري، إضافة إلى عروض فولكلورية حية تجسد ثقافة البيئة البحرية في إمارة الشارقة.
وأكد محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن تنظيم المهرجان سنوياً يعكس التزامها بتسليط الضوء على الروافد التراثية الغنية في النشاط الاقتصادي، ويقدم ترجمة حقيقية لرؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في أن يظل التراث مكوناً حياً وأساسياً في نسيجنا المجتمعي والحضاري. وأشار إلى أن الغرفة ترى أن مسؤوليتها تمتد إلى ما هو أبعد من التجارة لتشمل صون الهوية وتعزيز المهن التراثية، وأن مهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري من أهم المبادرات التي تهدف إلى إبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة الشرقية، وضمان استدامته وانتقاله بكل فخر للأجيال القادمة.

تجربة استثنائية


أشار طالب عبدالله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن، إلى أن جهودها تتركز على تهيئة بنية تحتية تنظيمية متكاملة تضمن أن تكون تجربة كل زائر للمهرجان استثنائية. وأكد الاستعداد لاستقبال الزوار في بيئة حية للتفاعل الأسري والمجتمعي من خلال تمكين المشاركين من التفاعل مع العارضين، وإتاحة الفرصة للآباء والأجداد لنقل شغفهم وحكاياتهم البحرية إلى أبنائهم وأحفادهم، تجسيداً لهدف المهرجان في تحقيق التواصل بين الأجيال، وتمكين الزائر من الإلمام بحصيلة ذكريات ومعارف شاملة عن التراث البحري الإماراتي وأساليب صيد المالح.

الأسر المنتجة


تكتمل لوحة المهرجان بمشاركة فاعلة من مختلف الهيئات الحكومية المعنية بالشأن البحري، جنباً إلى جنب مع نخبة من شركات القطاع الخاص المتخصصة في منتجات المالح. ويولي الحدث اهتماماً خاصاً للأسر المنتجة التي ستعرض إبداعاتها اليدوية ومنتجاتها التراثية في منطقة مخصصة، لتشكل بذلك منصة حيوية لدعم المشاريع الصغيرة.
ويتوزع الحدث على عدة أجنحة رئيسية، من بينها «سوق المالح» المركزي، ومساحات لعرض المنتجات الزراعية المحلية، ومنطقة للمطاعم، إضافة إلى قسم يعرض أحدث التقنيات في عالم القوارب ومحركات الصيد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق