بين المناعة وصحة القلب.. ما لا تعرفه عن مخاطر الحمضيات الخفية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

متابعات - «الخليج»
اعتاد الناس النظر إلى الحمضيات باعتبارها مصدراً مهماً للفيتامينات، خصوصا فيتامين C.
وأصبح تناول البرتقال أو عصيره الطازج رمزاً للمناعة القوية والوقاية من العدوى، لكن أبحاثاً حديثة كشفت أن الصورة ليست بهذه البساطة، فالحمضيات تحمل فوائد مثبتة، لكنها في الوقت نفسه قد تخفي تأثيرات أقل شهرة، بعضها يمس صحة القلب والجهاز المناعي بشكل مباشر.
الحمضيات والالتهاب.. معادلة مزدوجة
أوضحت دراسة نشرتها هيئة المعاهد الصحية الأمريكية، أن عصائر الحمضيات غنية بمركبات فريدة مثل الهيسبيريدين والنارينجين والناريروتين، وهي مركبات بوليفينولية تقلل من الالتهابات.
وذكرت الدراسة أن استهلاك عصير البرتقال يومياً لعدة أسابيع خفض من مؤشرات الالتهاب مثل بروتين C التفاعلي، لكن الباحثين حذروا في الوقت نفسه من أن الالتهاب غير المضبوط قد يتحول إلى عامل خطر يضر أنسجة الجسم ويزيد من أمراض مزمنة.
القلب في دائرة التأثير
ترتبط صحة القلب مباشرة بمستويات الالتهاب في الجسم، وكشفت الدراسات أن مضادات الأكسدة في الحمضيات تحدّ من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.
ومع ذلك، يشير خبراء التغذية إلى أن الإفراط في شرب عصائر الحمضيات الغنية بالسكريات قد يضر أكثر مما ينفع، حيث إن الفائدة تكمن في الاعتدال.
الحمضيات بين المناعة والفيروسات
من النقاط التي ركزت عليها الأبحاث مؤخراً، قدرة بعض مركبات الحمضيات على التدخل في نشاط الفيروسات.
لا تزال النتائج أولية، لكنها تفتح الباب أمام استخدام مكونات البرتقال والليمون كمكملات داعمة في مواجهة العدوى، غير أن العلماء يؤكدون أن هذه الاحتمالات تحتاج إلى تجارب بشرية دقيقة قبل اعتمادها.
ما وراء الصورة المشرقة للحمضيات
اتفقت الدراسات على أن الحمضيات تظل عنصراً مهماً في النظام الغذائي، فهي تدعم خلايا المناعة، وتحسن من توازن الالتهابات، وتخفف من بعض عوامل الخطر على القلب، لكن المخاطر الخفية تكمن في الاستهلاك غير المتوازن، خصوصاً عند الاعتماد المفرط على العصائر المحلاة بدلاً من الثمار الكاملة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق