عريضة إلكترونية ضد إعارة «نسيج بايو» لـ «بريتيش ميوزيم»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أُطلقت في يوليو الماضي عريضة إلكترونية ضد إعارة «نسيج بايو»، وهو عمل فني فرنسي شهير، لمتحف «بريتيش ميوزيم» في لندن، لأسباب تتعلق بالحفظ، ووقّعها حتى الأربعاء، نحو 45 ألف شخص.
وجاء في العريضة التي أنشأها مدير تحرير موقع «لا تريبيون دو لار» ديدييه ريكنر، على موقع «تشينج دوت أورغ»: «نطالب رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون رسمياً بالتخلي عن هذا المشروع. ستكون هذه الإعارة جريمة تراثية فعلية».
وقال ديدييه ريكنر إن النسيج «هش جداً ولا يمكن نقله من دون تعريضه لمخاطر كبيرة».
وتحدث متخصصون في هذا النسيج ومرممون عاملون عليه وخبراء في الترميم، عن خطر تمزقه وفقدان مواده بسبب التعامل معه والاهتزازات أثناء النقل. وأضاف ريكنر «من غير المقبول المخاطرة بتعريض هذا العمل الفني الفريد للضرر».
يُمثل النسيج «حكاية مطرّزة» يبلغ طولها 70 متراً ويعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، وتروي قصة غزو النورمان لإنجلترا عام 1066.
في 8 يوليو الماضي، أعلن ماكرون إعارة العمل لـ «بريتيش ميوزيم» من سبتمبر 2026 إلى يونيو 2027 مقابل قطع من العصور الوسطى من الكنز الأثري لسوتون هوو.
وفي مقطع فيديو نشرته سلطات محافظة كالفادوس في فبراير 2025 عبر «يوتيوب»، ذكرت سيسيل بينيه، وهي مستشارة متخصصة بالمتاحف في قسم الشؤون الثقافية في منطقة نورماندي، أن النسيج «هش جداً بحيث لا يمكن نقله لمسافة كبيرة»، مشيرة إلى أنّ «أي تعامل إضافي» معه يشكل «خطراً على عملية حفظه».
وأشار ديدييه رينكر إلى أنه بعد أسابيع قليلة من هذه التصريحات، اتُخذ قرار «إرساله إلى لندن»، وقال «هذا غير منطقي، إنه قرار سياسي ودبلوماسي بحت».
وأجرى مرممون دراسة جدوى لنقل «نسيج بايو» إلى لندن في مارس 2022، وفق مصادر متطابقة. وقال ريكنر «يرفضون إطلاعي على هذه الدراسة، ويبقونها سرية»، مضيفاً «وزارة الثقافة تؤكد أنّ هناك دراسات أظهرت أن العمل قابل للنقل. أرونا إياها، أود رؤيتها».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق