الإمارات قدمت 45% من المساعدات الإنسانية إلى غزة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أحيت «دبي الإنسانية» اليوم العالمي للعمل الإنساني، بتنظيم تجمع للمنظمات الأعضاء، وذلك بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، تكريماً لتفاني وشجاعة وتضحيات العاملين في المجال الإنساني، وتأكيداً على أن المدنيين والعاملين في الإغاثة لا يجب أن يكونوا هدفاً في النزاعات.
جاءت الفعالية تحت شعار «من أجل الإنسانية»، وأقيمت في مقر «دبي الإنسانية»، بحضور ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الإنسانية الدولية العاملة في الدولة، وعدد من الشركاء من الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.
وتضمن البرنامج كلمات لكل من بيرانجير بويل، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، وساجدة شوا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الدولة، وراشد الحميري، مدير إدارة العمليات في وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، كما وقف الحضور دقيقة صمت تكريماً لأرواح من فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة «دبي الإنسانية»: «يذكرنا اليوم العالمي للعمل الإنساني بقوة بإنسانيتنا ومسؤوليتنا المشتركة، ومن خلال دورها الفاعل في المنظومة الإنسانية، تشهد دبي الإنسانية يوماً بعد يوم على التضحيات الجسيمة التي يقدمها العاملون في هذا المجال».
من جانبها، قالت بيرانجير بويل: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نستذكر من فقدناهم ونكرم شجاعة من يواصلون خدمة الآخرين، غير أن الاستذكار لا يكتمل إلا بالعزم على حماية المدنيين، والدفاع عن القانون الإنساني الدولي، وضمان ألاّ تمنع المساعدات أو تستغل في السياسة أو تطوى في النسيان.
فيما قال راشد الحميري، مدير إدارة العمليات في وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، إن الإمارات خصصت 20% من إجمالي مساعداتها الخارجية خلال العامين الماضيين للاستجابة الإنسانية، موضحاً أن الدولة قدمت منذ تأسيسها عام 1971 وحتى نهاية 2024 أكثر من 100 مليار دولار كمساعدات خارجية، استفاد منها ما يزيد عن مليار شخص في 206 دول، وأن 80% من هذه المساعدات كانت تنموية.
وأشار إلى أن أكثر من 45% من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة منذ بداية الصراع الحالي جاءت من الإمارات، عبر البر والبحر والجو.

ارتفاع غير مسبوق


أوضحت ساجدة شوا، أن المخاطر على العاملين في المجال الإنساني شهدت ارتفاعا غير مسبوق، وقالت: «في عام 2024 وحده قتل 383 من العاملين الإنسانيين، وهو أعلى رقم سجل على الإطلاق، وبدأنا بالفعل في عام 2025 برصد خسائر مدمرة».
وأضافت أن هناك 300 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة هذا العام، ومع ذلك لم يتم تمويل سوى 18% من العمليات الإنسانية، هذا أكبر عجز تمويلي نواجهه على الإطلاق، والثمن سيكون مزيداً من الأرواح.
وقال استيفن أندرسون، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في دولة الإمارات وممثل البرنامج لدى مجلس التعاون الخليجي، إن حجم المساعدات التي انطلقت من الإمارات خلال العام الجاري بلغ نحو 60 ألف طن، من بينها 27 شحنة متنوعة وصلت إلى سكان قطاع غزة، إضافة إلى مساعدات أخرى جرى توجيهها إلى السودان وعدد من الدول الآسيوية.
وأشار إلى أن دبي، بما تمتلكه من بنية تحتية وخدمات لوجستية متقدمة، ساعدت البرنامج على الوصول إلى دول في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط خلال ساعات قليلة، وهو ما يعزز مكانتها بصفتها مركزاً عالمياً للعمل الإنساني.

210 ملايين دولار مخزون المساعدات


كشفت «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» في دبي، عن أن إجمالي قيمة المساعدات التي تم إرسالها من مستودعاتها خلال النصف الأول من عام 2025 بلغ نحو 49 مليون دولار أمريكي، تم توصيلها عبر 502 شحنة إلى 81 دولة حول العالم، في استجابة سريعة وفعالة للأزمات الإنسانية.
وفي إطار دورها المحوري كمركز لوجستي عالمي للإغاثة، قامت «دبي الإنسانية» بتسيير 8 شحنات بحرية وجوية من مخزون مستودعات المنظمات الإنسانية، بينها 4 شحنات إلى مدينة العريش في مصر استجابة لأزمة غزة، و4 شحنات إلى ميانمار دعماً لضحايا الزلزال. وبلغت قيمة هذه المساعدات وحدها نحو 4 ملايين دولار أمريكي، واستفاد منها ما يقارب مليوني شخص.
وتحتفظ «دبي الإنسانية» حالياً بمخزون مساعدات تبلغ قيمته نحو210 ملايين دولار أمريكي، موزع ضمن مرافقها التي تتجاوز مساحتها 150 ألف متر مربع، ما يعزز قدرتها على الاستجابة العاجلة للأزمات الإنسانية حول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق