إعداد: راندا جرجس
يعتمد عدد كبير من الأشخاص على مكيفات الهواء، كونها الوسيلة الأفضل للتغلب على حرارة الصيف، إلا أنهم لا يدركون تأثيراته السلبية ومخاطره الصحية والبيئية التي تحدث من خلال الطاقة المستخدمة التي تسبب تغير الطقس، كما يؤدي تراكم الغبار والعفن والفطريات داخل المكيف، لأن يتحول إلى مصدر محتمل لانتقال الميكروبات المسببة للأمراض عبر الهواء، ما يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد ومشاكل في الجهاز التنفسي مثل: الحساسية، والتهاب الشعب الهوائية، والربو، وخاصة في حالات إهمال صيانته بشكل منتظم وتنظيفه جيداً بحسب معايير السلامة.
يتسبب التعرض للهواء البارد والجاف الذي تطلقه المكيفات لفترات طويلة إلى جفاف الجلد والالتهاب، كما تنتقل بعض الأمراض عبر مكيفات الهواء، مثل: تفاقم الحساسية وداء الفيالقة، أحد أنواع الالتهاب الرئوي الذي ينجم عن بكتيريا الليجيونيلا، وتشمل أعراضه السعال، ضيق التنفس، ألم الصدر، الحمى، وأعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، ويستلزم التدخل الطبي العاجل والرعاية الصحية، وتزيد المخاطر مع انخفاض الرطوبة الداخلية، ويؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة، وتضعف قدرتها على مكافحة الجراثيم، ولذلك يجب الالتزام بالخطوات التالية لتجنب التأثيرات السلبية:-
1- تلعب صيانة وتنظيف مكيفات الهواء والفلاتر بانتظام لإزالة الغبار والأوساخ بشكل دوري، دوراً مهماً في تقليل انتشار الفيروسات والمشاكل صحية، ومكافحة الأضرار المحتملة.
2- تسهم تهوية الغرفة التي يوجد بها المكيف بانتظام وبشكل يومي، في ضمان تجديد الهواء ومنع تراكم الغبار والبكتيريا.
3- ضبط درجة حرارة المكيف بشكل معتدل، حتى لا يتعرض الشخص لمشكلات الجهاز التنفسي والتهاب الحلق وتجنب التعرض المباشر للهواء البارد لفترات طويلة، للحماية من آلام العضلات والمفاصل.
4- الحفاظ على رطوبة الجسم، لتجنب الجفاف الناجم عن الجلوس طويلاً في الأماكن المزودة بمكيفات الهواء، وذلك عن طريق شرب كمية كافية من الماء.
5- يجب تخفيف استخدام المكيف في حالة الإصابة بأمراض التهابات الجهاز التنفسي، ويمكن استعمال جهاز تنقية الهواء لتقليل تركيز الملوثات، وخاصة لمرضى الحساسية.
0 تعليق