في عمر 103 أعوام، ما زال هوارد تاكر يمارس الطب، ويجيب عن أسئلة الملايين حول العالم عن الشيخوخة وطول العمر.
الطبيب الأمريكي، الذي أصبح نجماً على تيك توك بفضل نصائحه الملهمة، يرى أن سر الحياة المديدة يكمن في التعلم المستمر، التواصل مع الآخرين، والضحك معهم.
عبر حوار أجرته معه ناشيونال جيوغرافيك، أجاب تاكر عن أسئلة القرّاء حول الشيخوخة، التمييز العمري، صحة الدماغ، وأفضل طرائق مواجهة التقدم في العمر.
خرافات عن الحياة بعد الثمانين
قال تاكر: «يظن الناس أن من تجاوزوا ال80 يفقدون عقولهم، لكن هذا غير صحيح..هناك من يتمتعون بذاكرة حادة ولياقة جيدة حتى في سن متقدمة، بفضل الوجود وسط أشخاص قادرين على إدخال البهجة إلى قلوبهم باستمرار».
التمييز العمري..تجربة شخصية
رغم خبرته كأقدم طبيب ممارس في العالم، يعترف تاكر بأنه عانى تجاهل الأطباء له أحياناً، قائلاً: «يخاطبون مرافقي بدلاً مني وكأني غير قادر على الفهم».
ورسالته لمن يواجهون هذا التمييز: لا تدعوا النظرة السلبية توقفكم، تجاهلوها وواصلوا حياتكم.
مواجهة خطر الزهايمر
توصياته لمواجهة الزهايمر وأعراض الخرف بسيطة لكنها فعّالة من وجهة نظره بحسب ما حدده في حواره:
•البقاء نشيطاً اجتماعياً.
•القراءة والتعلم المستمر.
•الحفاظ على صداقات محفّزة.
وأضاف: «كل ذلك لن يمنع المرض تماماً، قد يُصاب البعض بالأعراض، لكن النشاط العقلي يقلل من المخاطر بشكل كبير».
المكملات الغذائية..بين العلم والجدل
هل الفيتامينات تطيل العمر؟ أجاب تاكر: «الأدلة متباينة، قد تفيد البعض، وقد لا تفعل شيئاً لآخرين..حتى الأطباء اليوم يتناولونها، بعد أن كانوا أكثر المشككين فيها».
سر الشباب الدائم: النشاط المستمر
«المفاصل التي تتحرك لا تصدأ»، يقولها تاكر مؤكداً أن الحركة، هي الدواء الأول، وفقا للآتي:
•جسدياً: المشي والتمارين البسيطة.
•ذهنياً: القراءة، الألغاز، التفاعل مع الأجيال الأصغر.
البيئة تصنع الفرق
شدد تاكر على أن التلوث يقصّر العمر، موضحاً: «العيش قرب المصانع والمناطق الصناعية الملوثة يرتبط مباشرة بمشاكل صحية خطيرة تقلل من متوسط العمر».
ثورة في فهم الدماغ
بالنسبة له، أكبر إنجاز طبي في القرن الماضي هو ظهور التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، مشيراً إلى أنها أحدث نقلة من العصور الوسطى إلى الطب الحديث.
0 تعليق