إعداد: محمد عز الدين
توصل باحثون أمريكيون من جامعة جنوب كاليفورنيا، إلى أن تعرض المراهقين البدناء لمركبات كيميائية تعرف باسم «المواد الكيميائية الفلورية والبروفلورية»، والتي تدخل الجسم من خلال مياه الشرب، يعيق عملية فقدانهم للوزن، حتى بعد خضوعهم لجراحة السمنة.
تعرف مركبات المواد الكيميائية الفلورية والبروفلورية باسم «المواد الكيميائية الدائمة» نظراً لتركيبتها من الكربون والفلور، ما يجعل تفكيكها صعباً للغاية، وتستخدم هذه المواد منذ أربعينات القرن الماضي في منتجات استهلاكية متنوعة مثل أواني الطهي غير القابلة للالتصاق، والأثاث المقاوم للبقع، والملابس المقاومة للماء، وأغلفة المواد الغذائية، ورغوة إطفاء الحرائق.
وقالت د. بريتني باومرت، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «أظهرت النتائج أن المراهقين الذين كانت مستويات هذه المواد مرتفعة في دمائهم قبل الجراحة، استعادوا وزناً أكبر خلال السنوات التالية مقارنة بأقرانهم ممن لديهم مستويات أقل».
وأضافت د. بريتني باومرت: «شارك في الدراسة 186 مراهقاً خضعوا للجراحة بين عامي 2007 و2012، وقمنا بقياس 7 أنواع من مركبات المواد الكيميائية الدائمة لديهم في عينات دم أُخذت قبل الجراحة، ثم تابعنا التغيرات في الوزن، ومحيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم لمدة 5 سنوات بعد العملية».
كشفت النتائج، أن بعض الأنواع، كانت مرتبطة باستعادة الوزن بشكل أكبر، خصوصاً «حمض البيرفلوروأوكتان سلفونيك، (PFOS)»، و«حمض البيرفلورهبتان سلفونيك (PFHpS)». فعلى سبيل المثال، استعاد المراهقون ذوو المستويات الأعلى من (PFOS) نحو 21.3 كيلوجرام في المتوسط، مقارنة بـ 16.3 كيلوجرام لدى من تعرضوا لمستويات أقل.
«المواد الكيميائية الدائمة» تعيق خسارة الوزن

«المواد الكيميائية الدائمة» تعيق خسارة الوزن
0 تعليق