إعداد: مصطفى الزعبي
في خطوة مهمة نحو استكشاف الفضاء، أجرى فريق من العلماء تجارب ميدانية باستخدام روبوتات مستقلة لاستكشاف كهوف الحمم البركانية، التي يُعتقد أنها ملاذ محتمل للمستوطنات البشرية المستقبلية على القمر والمريخ، وربما تحتوي على آثار حياة ميكروبية.
أُجريت التجارب في كهف بجزيرة لانزاروتي الإسبانية، نظراً لتشابهه الجيولوجي مع الهياكل الجوفية المرصودة على الكواكب الأخرى. واستمرت لمدة 21 يوماً، وشملت أربع مراحل، استخدمت فيها مركبات جوالة وطائرات بدون طيار لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للبيئة تحت الأرض وتنفيذ مهام منسقة بين الروبوتات.
وأثبتت النتائج قدرة الروبوتات على التنقل والعمل في بيئات معقدة، رغم بعض التحديات، مثل الرطوبة التي أثرت في دقة الرادار، والتداخل في أجهزة الاستشعار. كما أكد الباحثون أن الملاحة الذاتية لا تزال من أبرز العقبات التي تواجه تطبيق هذه الأنظمة في بعثات فضائية فعلية.
وبحسب الدراسة المنشورة في «Science Robotics»، يمكن لهذه الروبوتات أن تسهم مستقبلاً في تحديد مواقع مناسبة لبناء قواعد بشرية خارج الأرض، ودعم البحث عن الحياة في البيئات الجوفية المحمية من الظروف القاسية للفضاء.
روبوتات تستكشف كهوف الحمم البركانية

روبوتات تستكشف كهوف الحمم البركانية
0 تعليق