إعداد: محمد عز الدين
توصل باحثون من جامعة نورثوسترن الأمريكية، إلى أن التدهور المعرفي وفقدان الذاكرة لا يشكلان جزءاً حتمياً من الشيخوخة، بعد أن أظهرت دراسة استمرت 30 عاماً أن كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم الثمانين، يتمتعون بقدرات ذهنية فائقة تضاهي من هم أصغر منهم بثلاثة عقود.
وحلل الباحثون أدمغة 79 شخصاً من هذه الفئة خلال الدراسة وبعد وفاة بعضهم، ولاحظوا اختفاء التغيرات الدماغية المعتادة في الشيخوخة لدى البعض، مثل ترقق القشرة الدماغية، في حين أظهر البعض الآخر وجود بروتينات مرتبطة بالزهايمر دون أن تؤثر على وظائفهم العقلية، ما يشير إلى وجود مسارين بيولوجيين مختلفين للشيخوخة الناجحة، أحدهما يتميز بالمقاومة والآخر بالمرونة.
وقالت د. ساندرا وينتراوب، أستاذة الطب النفسي والعلوم العصبية، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن هؤلاء الأشخاص يظهرون أداءً مميزاً في اختبارات الذاكرة، ما يؤكد أن ضعف الذاكرة في الشيخوخة لا يعد أمراً طبيعياً دائماً، بل علامة على مرض يمكن الوقاية منه أو تأخيره».
وأضافت: «تبين أن أدمغتهم تحتوي على عدد أكبر من خلايا عصبية متخصصة، مثل «خلايا فون إيكونومو» المرتبطة بالسلوك الاجتماعي، و«الخلايا الإنتورهينية» المهمة لتقوية الذاكرة، بالإضافة إلى تمتعهم بعلاقات اجتماعية قوية، وهو ما يعزز صحة الدماغ».
وأكدت د. ساندرا وينتراوبك أن تبني نمط حياة صحي لا يضمن الحماية الكاملة، لكنه يقلل من المخاطر، وتنصح بتناول طعام متوازن، والنوم الجيد، والنشاط البدني، والانخراط الاجتماعي.
التدهور المعرفي ليس حتمياً مع التقدم في العمر

التدهور المعرفي ليس حتمياً مع التقدم في العمر
0 تعليق