العين: «الخليج»
أكد عدد من طلاب الجامعات المشاركين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، لعرض مشاريعهم البحثية والابتكارية المتنوعة في مجالات الزراعة المستدامة، والتقنيات الزراعية الحديثة، والأمن الغذائي، أن التطور والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة سهَّل الطريق على كل المزارعين بابتكارات تسرّع عملية الإنتاج وتدعّم الاستدامة.
وقالت طيبة الكعبي، تخصص مصائد بحرية وإنتاج حيواني من جامعة الإمارات، أن مشروعي يعتمد على نظام الأكوابونيك، وهو دمج بين الزراعة المائية وتربية الأسماك. والفكرة ببساطة أن مخلفات الأسماك تُستخدم كسماد عضوي طبيعي للنباتات، وهي بدورها تنقّي المياه وتُعيدها نظيفة للأسماك، وهذا النظام موفّر للمياه، لا يحتاج لتربة، وينتج خضراوات وأسماك في الوقت ذاته بشكل صحي ومستدام.
من جانبه أشار منصور الحوسني، من جامعة الإمارات إلى بحثهم وهو دراسة دور الفطريات المايكروزية في تعزيز عزل الكربون باستخدام النباتات المحلية تحت ظروف الإمارات.
وأضاف: في إطار دعم توجه الدولة نحو خفض الانبعاثات ومكافحة التغير المناخي، أجرينا بحثاً علمياً يهدف إلى تعزيز تخزين الكربون باستخدام الفطريات المايكروزية مع نباتات محلية مثل الغاف والسدر والسمر والشوع. ويسهم ذلك في إيجاد حلول طبيعية تدعم مبادرات مثل «ازرع الإمارات» وتحقيق الحياد المناخي.
وأوضحت سارة محمود من جامعة خليفة، تخصص أحياء جزيئية خلوية، بأن مشروعها عن استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار الميكروبات المناسبة لتربة الإمارات وهو يتماشى مع رؤية الدولة بإدخال التكنولوجيا والصناعة الزراعية والتنمية المستدامة.
في حين تتمحور فكرة سهيلة البلوشي، طالبة ماجستير حول تحويل الأراضي الهامشية إلى قطاع نباتي أخضر، وذلك باستخدام بذور معالجة وبكتيريا نافعة تسهم في نبات البذرة وزيادة نسبه الرطوبة وتثبيتها بالتربة بشكل أعمق.
وأضافت: تم إجراء مقارنة البحث في التربة التي تحتوي على البذرة والتي من دونها، وقمنا باستخدام الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية لمعرفة المناطق التي تحتوي على قطاع أخضر بنسبه أكبر، ومعالجة المناطق هذه بسرعة أكبر دون اللجوء إلى وضع ميزانية واستخدام أدوات تقليدية وذلك باستخدام طيارة من دون طيار لرش الماء وتوزيع البذور.
وقال سيف العلوي من كلية الزراعة والطب البيطري، بجامعة الإمارات في البحث اجتمعنا عشرة طلاب ومشرفين مع تحالف عربي دولي على مستوى الوطن العربي، بمشاركة 10 دول ونطمح بزيادة عددهم مع مرور الأيام ونحن نمثل الإمارات في البحث العلمي.
ولفتت أسماء المنهالي من جامعة خليفة أن بحثها العلمي عبارة عن أجهزة صغيرة محمولة باليد تكشف عن كمية المبيدات الحشرية في العينات البيئية دون الحاجة لنقل العينة إلى المختبر. وذلك يسهل على المزارعين بمعرفة الحدود السامة للمبيدات وزيادة كمية الإنتاج.
الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا سرّعا عملية الإنتاج الزراعي

الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا سرّعا عملية الإنتاج الزراعي
0 تعليق