نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكاية شارع محمود الفلكي بالإسكندرية, اليوم السبت 8 مارس 2025 01:58 صباحاً
ولد محمود أحمد والذي اشتهر باسم محمود حمدي الفلكي في بلدة الحصة مديرية الغربية. وذاع صيته في الفلك. وعاصر الفلكي عهود محمد علي باشا وعباس الأول وسعيد وإسماعيل وتوفيق. وعند وفاة محمد علي في 2 أغسطس 1849م كان المهندس محمود أحمد يقوم بتدريس الرياضيات والفلك في مدرسة المهندسخانة. ومديرًا للمرصد الفلكي الملحق بالمدرسة.
ولد الفلكي لأسرة فقيرة. وفي التاسعة من عمره اصطحبه شقيقه الأكبر إلي الإسكندرية. حيث ألحقه بإحدي المدارس الابتدائية. وبعدها ألحقه بالمدرسة البحرية. وكانت تسمي مدرسة الترسخانة. ويديرها مهندس فرنسي خبير في بناء السفن ويعاونه عدد من الخبراء الفرنسيين والإيطاليين.
وكانت الترسخانة في مستوي المعاهد المتوسطة. وتخرج فيها برتبة البلوك أمين سنة 1833م. ونزح إلي القاهرة في سنة 1834م إلي القاهرة ليلتحق بمدرسة المهندسخانة ببولاق. وتخرج منها سنة 1839 برتبة الملازم. وأتقن اللغة الفرنسية فترجم إلي العربية كتابًا في التفاضل والتكامل. الذي طبع بمطبعة بولاق سنة 1842. بموافقة محمد علي باشا.
وصدر قرار بتعيينه مدرسًا في مدرسة المهندسخانة لتدريس الرياضيات. وعلم الفلك. ومديرًا للمرصد الفلكي الذي ألحقه بالمهندسخانة. ووضع رسالة باللغة العربية بعنوان نبذة مختصرة في تعيين عروض البلاد وأطوالها. وكان محمد علي تحت ضغط مشروعاته الحربية خارج البلاد في حاجة إلي جباية الخراج. فأراد تحديد مساحات الأرض المنزرعة ليقرر الضرائب علي أساسها. فاستعان بعناصر أجنبية وأرمنية. وكان الفلكي من المصريين الذين قاموا بدور مهم في قياس المساحة المنزرعة علي أسس علمية استطاع أن يحدد خطوط الطول والعرض لنحو ثلاثين نقطة في الدلتا والوجه القبلي.
ومن الطريف أن الفلكي كان أستاذًا لعلي مبارك عندما التحق الأخير بمدرسة المهندسخانة. وعلي الرغم من أن علي مبارك أصغر من الفلكي بثمانية أعوام إلا أنه سبقه في الترقي إلي الوظائف العليا والرتب.
اتخذ الفلكي المرصد الفلكي الفرنسي مقرًا له. ودرس علي أيدي علماء الطبيعة والفلك مدة تسع سنين كاملة. وفي سنة 1854. قام برحلات إلي ألمانيا وبلجيكا لزيارة مراكز الأرصاد. وقدم رسالة أكاديمية العلوم البلجيكية. نشرتها سنة 1854م.
إسهامات الفلكي العلمية
وبفضل جهود رفاعة الطهطاوي تم إرسال محمود الفلكي ليواصل بحوثه في بريطانيا. ويزور مراكز الرصد فيها. ونشرت له أكاديمية العلوم البلجيكية سنة 1855 رسالة في التقويم الإسلامي واليهودي. ونشرت له أيضًا سنة 1856م رسالة عن شدة المجال المغناطيسي في بريطانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا. وفي السنة ذاتها نشرت له أكاديمية العلوم الفرنسية رسالة عن المواد المغناطيسية الأرضية في باريس. ونشرت له أكاديمية العلوم البلجيكية سنة 1858م رسالة في التقويم العربي قبل الإسلام. وفي ميلاد النبي وعمره صلي الله عليه وسلم.
عاد الفلكي إلي مصر سنة 1859م بعد أن قضي في أوروبا تسع سنين. ومنحته الحكومة المصرية مرتبة الأميرآلاي. ثم رتبة البكوية. وأختير بالمجمع العلمي المصري. وانتخب وكيلاً للجمعية الجغرافية المصرية منذ تأسيسها. وأصبح رئيسًا لها في أخريات أيامه.
وعمل علي استكمال أجهزة المرصد التي وصلت بعد وفاة سعيد. وبدأ في سنة 1859م في رسم خريطة للقطر المصري. وأنجزها في عهد إسماعيل سنة 1869م. ووضع رسالة في وصف الكسوف الكلي للشمس في دنقلة يوم 8 يولية 1860. وقدمها إلي أكاديمية العلوم في باريس وطبعت سنة 1861م. زنشرت له أكاديمية العلوم البلجيكية سنة 1862 رسالة في عمر الأهرام. وفي تلك الرسالة انتهي إلي أن الأهرام بنيت سنة 3303 قبل الميلاد مع احتمال الخطأ في مئة أو مائتين من السنين.
وفي سنة 1870م اكتشف مقياس النيل القديم عند دارفور ومقياس النيل بجهة أسوان وموقعه أمام أسوان علي النيل من الطرف الجنوبي الشرقي من جزيرة أنس الوجود. وقام بتمثيل الحكومة المصرية في المؤتمر الجغرافي الدولي في باريس سنة 1975م.
أصبح الفلكي وزيرًا للأشغال في 18 يونية 1882- 21 أغطس 1882 في نظارة إسماعيل راغب باشا. ثم ناظرًا للمعارف العمومية بداية من 10 يناير 1884 حتي وفاته في 19 يولية 1885م.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق