ولاء حافظ.. القبطان الذى هزم الشلل وغاص في موسوعة جينيس ثلاث مرات

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ولاء حافظ.. القبطان الذى هزم الشلل وغاص في موسوعة جينيس ثلاث مرات, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 05:11 مساءً

في عام 2016، طويت صفحة من حياة القبطان ولاء حافظ حين أجبره حادث سير مروّع على الخروج من صفوف القوات البحرية الخاصة بعد إصابته بشلل رباعي كامل. لم يكن الحادث عابرًا, فقد أسفر عن استئصال إحدى كليتيه وفقدانه الحركة تمامًا. لكن الرجل الذي اعتاد مواجهة الأمواج لم يسمح للإعاقة أن تغرقه في اليأس.

بدأ رحلة جديدة مع البحر، لكن هذه المرة بروح أكبر من الجسد. فكان فى عام 2015، كتب اسمه للمرة الأولى في موسوعة جينيس بعد تحقيقه أطول غطسة في العالم بمدينة شرم الشيخ استمرت 51 ساعة متواصلة تحت الماء، مارس خلالها طقوس الحياة العادية من طعام وصلاةً وأمل. لم يستسلم بعد الحادث الذي وقع أثناء عودته من عمله بطريق السويس عام 2016 بعد اصطدام سيارة نقل بسيارته، كان الحادث قاسيًا. ورغم ذلك ظل حلمه أكبر من جراحه وعاد ليمنح مصر إنجازًا جديدًا عبر أطول سلسلة بشرية تحت الماء بمشاركة 300 غواص مصري وأجنبي، ليدخل الوطن موسوعة جينيس للمرة الثانية.

وفي أغسطس 2025 حقق المستحيل من جديد، حين غاص القبطان ولاء حافظ لمدة 6 ساعات و4 دقائق و45 ثانية في حمام السباحة الدولي بالإسماعيلية، ليسجّل اسمه كأول مريض شلل رباعي يغطس تحت الماء بهذه المدة، متجاوزًا حدود الإعاقة، ومرسلًا رسالة إلى العالم أن العزيمة تصنع المعجزات.

إنجازات القبطان ولاء حافظ لم تمر مرور الكرام، فقد كرم بدرع هيئة قناة السويس من الفريق أسامة ربيع، في احتفال رسمي أعرب خلاله رئيس الهيئة عن فخره بما قدمه من رسالة أمل وإلهام للعالم، مؤكدًا أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الأنشطة الرياضية لذوي القدرات الخاصة تماشيا مع توجهات الدولة. وعن هذا التكريم قال القبطان ولاء حافظ فى حوار لنا إنه كان بالنسبة له أهم وأغلى من دخوله موسوعة جينيس، لأنه تكريم من وطنه الذي ينتمي إليه ويعتز به.

ومنذ ايام قليلة تم تكريمه بمكتبه الاسكندرية اثناء فعاليات وأنشطة التراث الثقافي المغمور بالمياه.. لم يتمالك الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، دموعه وهو يستمع إلى قصة كفاح القبطان ولاء حافظ. لحظة إنسانية أثبتت أن هذا الرجل لم يدخل القلوب بإنجازه فقط، بل بروحه المضيئة وإصراره الذي صار مصدر إلهام لكل من يسمع قصته.

 

ويعتبر القبطان ولاء حافظ ليس مجرد اسم في موسوعة الأرقام القياسية، بل قصة إنسانية تتجاوز حدود الرياضة إلى معنى أعمق وهو  أن الإرادة يمكن أن تهزم العجز، وأن البحر الذي كاد أن يغلق صفحته..صار شاهداً على بطولاته من جديد.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق