"البيات الشتوي" كامن في البشر .. وينتظر تنشيطه..!!

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"البيات الشتوي" كامن في البشر .. وينتظر تنشيطه..!!, اليوم السبت 23 أغسطس 2025 07:07 مساءً

ورغم قسوة البيات الشتوي فهو صحي، ويستكشف الباحثون حاليًا ما إذا كان البشر يحملون نسخًا كامنة للمفاتيح الجينية التي تسمح للدببة والسناجب الأرضية بالبيات الشتوي، حيث تمر بتغيرات فسيولوجية شديدة دون الإضرار بصحتها.

في دراستين نُشرتا بمجلة ساينس، كشف فريق من جامعة يوتا للصحة عن مسارات جزيئية قد تساعد في جعل البشر يستطيعون ممارسة البيات الشتوي، بالطرق المهمة للصحة والوقاية من الأمراض.

في الدراسة الأولى، بحث الفريق مجموعة جينية مرتبطة بالبيات الشتوي وكيف يؤثر تنظيمها على عملية الأيض. ركزوا على منطقة تُعرف باسم موضع كتلة الدهون والسمنة وهي موجودة أيضًا لدى البشر وتُمثل أقوى عامل خطر وراثي للسمنة، كما أوضح المؤلف الرئيسي كريس جريج، الأستاذ بجامعة يوتا للصحة.

اكتشف الباحثون مناطق في الحمض النووي خاصة بالبيات الشتوي، تُنظم موضع كتلة الدهون والسمنة، فيتم ضبط الجينات المجاورة صعودًا وهبوطًا، ليزيد الوزن بسرعة قبل البيات يلي ذلك الصيام لفترات طويلة.

عدَّل الباحثون مناطق الحمض النووي الخاصة بالبيات الشتوي لدى الفئران (لا تدخل في بيات طبيعي). النتيجة: تغيرات في الأيض والسلوك تُشبه ما يحدث في البيات الشتوي، كتغير تنظيم الوزن، والتحكم في حرارة الجسم، وغرائز البحث عن الطعام.

قالت سوزان شتاينواند، المؤلفة المشاركة: "عند تعطيل أحد هذه المناطق يتغير نشاط مئات الجينات".

في الدراسة الثانية، ركز الباحثون على منطقة ما تحت المهادبالدماغ، وهي تلعب دورًا محوريًا في عملية الأيض.

بعد تحليل التعبير الجيني لدى الفئران الصائمة وغير الصائمة، ومقارنته بالتركيب الجيني للأنواع المعروفة بالبيات الشتوي، حددوا جينات رئيسية تعمل كمنسقات لاستجابات الصيام.

يفترض الفريق أنه بمرور الزمن التطوري، أصبحت هذه الجينات بمثابة "مفاتيح" جينية، تُفعّل أو تُعطّل اعتمادًا على ما إذا كان البيات الشتوي مفيدًا. نظريًا، يُمكن استهداف هذه المفاتيح نفسها في البشر يومًا ما لتحقيق فوائد علاجية.

لكن عملية الأيض قد تكون أكثر صرامة لدى البشر، مما يُجبرنا على استهلاك الطاقة باستمرار للبقاء على قيد الحياة. لكننا قد نحمل بالفعل الإطار الجيني للمرونة الأيضية؛ وقد نتمكن من الوصول إليه.

 

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق