افتتح المؤتمر د. بدر عبد العاطي وزير الخارجيةوالهجره وشئون المصريين بالخارج بمشاركة سفراء مصر بالخارج وقيادات ورؤساء القطاعات المعنية بالوزارة.. وحددت أهداف المؤتمر من البداية وهي متابعة سير بالسفارات والقنصليات والقطاعات بالديوان. وبحث سبل تطوير الخدمات القنصلية لدعم الجاليات المصرية وكذلك بحث سبل دعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال البعثات المصرية.

وخلال كلمته الافتتاحية. شدد الوزير عبد العاطي وزير الخارجية علي دور البعثات المصرية في الخارج في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التبادل التجاري والترويج للفرص الاقتصادية بمصر. وفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية. ودعم دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني. مستعرضا في هذا السياق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتعزيز مناخ الاستثمار وزيادة نفاذ الصادرات المصرية.

شهد المؤتمر نقاشا تفاعليا. حيث استمع وزير الخارجية إلي مقترحات وآراء رؤساء البعثات المصرية بشأن سبل رفع كفاءة الأداء وتطوير آليات العمل بما يتناسب مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. وبما يسهم في تحقيق المصالح الوطنية.

تواصلوا مع الجاليات

وشدد وزير الخارجية في لقائه مع رؤساء البعثات علي مواصلة عقد اللقاءات الدورية مع الجاليات المصرية بالخارج للتعرف علي شواغلهم ومقترحاتهم وإحاطتهم بالمبادرات التي تُطلقها وزارة الخارجية. 
موضحاً الأهمية البالغة التي توليها الوزارة لرعاية المصريين بالخارج. واستعرض في هذا الإطار الجهود المبذولة لتطوير منظومة الخدمات القنصلية للمصريين بالخارج اتساقاً مع الجهود الجارية للتحول الرقمي ورفع كفاءة الأداء.

تعزيز مكانة مصر

كما تناول الوزير عبد العاطي البعد الثقافي في عمل السفارات والبعثات المصرية بالخارج. حيث شدد علي أهمية الترويج الثقافي باعتباره ركناً أساسياً في تعزيز مكانة مصر علي الساحة الدولية وإبراز الموروث الحضاري والفني والتنوع الثقافي لمصر. مشيراً إلي دور الدبلوماسية الثقافية في مد جسور التواصل بين الشعوب. وتوطيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.

واستعرض الوزير عبد العاطي ثوابت ومحددات الموقف المصري إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة. وأكد أن الدولة المصرية تحرص علي اتباع نهج متوازن يُعزز من مكانتها الدولية ويحقق مصالحها الوطنية وسط مناخ اقليمي ودولي شديد التعقيد والاضطراب. مؤكدا أن المصلحة الوطنية هي المرجعية الأساسية في رسم تحركات السياسة الخارجية المصرية. مبرزا ضرورة تكثيف التنسيق مع دولة الاعتماد لتحقيق المصالح المشتركة في ظل الظروف الاقليمية والدولية والتغيرات الجيوسياسية الراهنة. وهو ما يتطلب تطوير أدوات العمل بشكل مستمر لتعزيز قدرة الدولة علي التفاعل مع محيطها الخارجي. والحفاظ علي مُحددات الأمن القومي والمكتسبات التنموية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل