طحن صخور المريخ .. بحثا عن حياة ميكروبية..!!

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طحن صخور المريخ .. بحثا عن حياة ميكروبية..!!, اليوم الأحد 17 أغسطس 2025 12:03 صباحاً

بدأت المركبة مؤخرا استخدام أداة حفر لكشط الطبقة العليا من نتوء صخري مريخي يُطلق عليه اسم "كينمور"، كاشفةً عن سطح جديد لإجراء تحليل دقيق لتركيب الصخرة وتاريخها. يتضمن هذا الإجراء الطحن الميكانيكي والتنظيف بالنفخ الغازي، ويتيح للعلماء دراسة باطن الصخور الذي لم يتغير بفعل الرياح أو الإشعاع أو الغبار على مدى مليارات السنين.

قال كين فارلي، نائب رئيس مشروع بيرسيفيرانس: "كانت كينمور صخرة غريبة وصلبة. بدت جيدة، يُمكن نحت سطحها بسهولة، وربما جمع عينات. وأثناء النحت، اهتزت بشدة وتكسرت منها قطع صغيرة. لكن أمكن للعلماء الوصول لعمق كافٍ فيها لإجراء التحليل".

يُمثل النحت الأخير تحولاً في تركيز المركبة الجوالة، فانتقلت من الاستكشاف وأخذ العينات إلى دراسات علمية أكثر تفصيلاً. ومقارنة بسابقاتها، تستخدم بيرسيفيرانس رأس كشط متطورًا وأداة غازية لإزالة الغبار، وتنظيف العينات. استخدمت المركبات الجوالة السابقة فرشاةً للتنظيف.

بعد اكتمال النحت، تبدأ أدوات بيرسيفيرانس العلمية فحص الصخور المكشوفة. يلتقط جهاز التصوير بالمركبة صورًا مقربة، وتستخدم كاميرا سوبركام نبضات الليزر لتحليل تركيب أطياف المواد المتطايرة، ودراسة الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء المنعكسة من السطح المكشوف حديثًا. أظهرت المخلفات أن الصخرة بها معادن طينية، تحتوي على الماء في صورة جزيئات هيدروكسيد مرتبطة بالحديد والمغنيسيوم. وقالت كاثي كوانتين-ناتاف، عضو فريق SuperCam: "أعطتنا أطياف التآكل التركيب الكيميائي للصخرة".

يعتمد المسبار بيرسيفيرانس أيضًا على جهازين، احدهما (جهاز مسح البيئات الصالحة للسكن بقياس تألق للمواد العضوية والكيميائية) والثاني (الأداة الكوكبية للكيمياء الحجرية بالأشعة السينية) وتساعد في تحديد محتوى المعادن وتركيبها الكيميائي والعلامات المحتملة لنشاط مائي سابق أو حتى حياة ميكروبية. لم تكتفِ هذه الأدوات بالعثور على أدلة إضافية لوجود الطين، بل كشفت أيضًا عن الفلسبار، وهو معدن شائع في قشرة الأرض. كما وجد الفريق، هيدروكسيد المنجنيز في العينات المرصودة.

ونقل موقع سبيس كوم عن فارلي قوله: "البيانات التي نحصل عليها من الصخور ستساعد البعثات المستقبلية، حيث ستكون لديهم فكرة أفضل عما إذا كان من السهل القيادة فوقها، وأخذ عينات منها، وفصل الهيدروجين والأكسجين الموجودين بداخلها كوقود، أو ما إذا كانت مناسبة للاستخدام كمواد بناء لمسكن".

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق