نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تونس وإيطاليا تحتفلان بستّين عاما من التعاون في مجال الآثار, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 09:55 مساءً
نشر في باب نات يوم 23 - 04 - 2025
احتضن المتحف الوطني بباردو اليوم الأربعاء 23 أفريل ملتقى علميا تحت عنوان "ستّون سنة من التعاون في مجال الآثار بين تونس وإيطاليا: الحصيلة والآفاق"، لتتواصل أشغال هذا الملتقى أيضا غدا الخميس 24، ذلك تخليدا للذكرى 60 لأول بعثة أثرية مشتركة بين تونس وإيطاليا.
هذا الحدث الذي جمع نخبة من الباحثين والخبراء من كلا البلدين، يأتي تتويجا لعقود من العمل التشاركي في مجالات البحث والمحافظة على التراث، وهو من تنظيم المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي بتونس.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار مدير عام المعهد الوطني للتراث طارق البكوش إلى أن التعاون التونسي الإيطالي في المجال الأثري "نشط ومثمر"، وهو يستند إلى تاريخ عريق تتقاطع فيه الحضارتين القرطاجية والرومانية اللتين شكّلتا قطبي جذب حضاري لعصور طويلة. واستعرض بدايات هذه الشراكة التي تعود إلى عامي 1965-1966، حين انطلقت أولى الحفريات الأثرية المشتركة في موقع كركوان البونيقي في الوطن القبلي بإشراف ثلة من الباحثين المرموقين من تلامذة "ساباتينو موسكاتي" الذي يعتبر رائد الدراسات حول الحضارة الفينيقية مثل "بييرو بارتولوني" و"انريكو أكوارو" ومحمد فنطر وفتحي شلبي وغيرهم.
وقد مثّل هذا التعاون العلمي أرضية خصبة لمزيد توثيق العلاقات الثقافية بين البلدين، حيث يتواصل عبر 14 بعثة نشطة وهو ما يجعل من إيطاليا الشريك الأول لتونس في مجال الدراسات الأثرية. وصرّح سفير إيطاليا بتونس "أليساندرو بروناس" أن ما يُحتفل به اليوم "أكثر من مجرد ذكرى، بل هو مسار مشترك يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل وهو قائم على الثقة المتبادلة وتقاسم المعارف لإرث حضاري مشترك".
ولا تقتصر هذه الشراكة على الحفريات فقط وإنما تشمل أيضا برامج التعاون الأكاديمي والمؤسساتي واتفاقيات مع أعرق المؤسسات الإيطالية ك"الحديقة الأثرية للكولوسيوم" و"المعهد المركزي للترميم"، فضلا عن جامعات مرموقة مثل بولونيا و"لا سابيينزا" في روما. وقد توّج هذا التعاون بتنظيم معارض بارزة منها "الفينيقيون" في البندقية سنة 1988، و"حنبعل في قرطاج" في باردو سنة 2016، و"قرطاج الأسطورة الخالدة" في الكولوسيوم بروما بين 2019 و2020.
وفي استمرار لهذا الحراك الثقافي، سيحتضن المتحف الوطني بباردو من 25 أفريل إلى 25 جويلية 2025، معرضا فوتوغرافيا بعنوان "داكوردو: أشكال الحضور الثقافي الإيطالي في تونس"، يليه معرض ضخم في الكولوسيوم بروما يحمل اسم "ماغنا ماتر: من زاما إلى روما"، ويعرض قطعا أثرية تم اكتشافها بموقع زاما بولاية سليانة منذ سنة 1996.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق