نشر في باب نات يوم 23 - 04 - 2025

انطلقت فعاليات شهر التراث بالفضاء الثقافي برج القلال بصفاقس منذ 13 أفريل وتتواصل إلى غاية 18 ماي 2025، من خلال برنامج ثري ومتعدد الأنشطة يجمع بين الفنون التشكيلية، والموسيقى، والتراث المادي واللامادي، وسط مشاركة فاعلة من جمعيات محلية أبرزها جمعية أحباء برج القلال وجمعية أحباء الفنون الموسيقية.
افتتاح بتوعية الأطفال وختام بعرض شطرنج مُجسّد
استُهلّ البرنامج بندوة تحسيسية موجهة للأطفال حول التراث والبيئة، نظّمتها المهندسة المعمارية ناهد البيروتي، الناشطة بالبرج منذ تأسيسه. وتتوالى الأنشطة في محطات ثقافية مميزة:
- 25 أفريل: لقاء فكري حول التراث والبيئة بإشراف عادل الجموسي.
- 24 أفريل إلى 15 ماي: معرض جماعي بعنوان "ريحة البلاد" بإشراف الأستاذ الجامعي رفيق القسمطيني.
- 24 أفريل: عرض موسيقي للفنان محمد كمون ضمن فقرة خميس الطرب بالتعاون مع جمعية أحباء الفنون الموسيقية، بإشراف نبيلة المزيو التريكي.
- 11 ماي: يوم للتراث اللامادي بعنوان "عولة الشعير" يتضمن تذوق أكلات تقليدية ودردشة علمية حول تقطير الزهور، وعرض كوريغرافي جسّد مراحل العولة، أشرفت عليه عايدة الزحاف وسامية التركي.
- من 14 إلى 17 ماي: تنظيم الدورة الثانية لمهرجان الهواة من قبل جمعية أحباء الفنون الموسيقية.
- من 15 إلى 18 ماي: إقامة صالون الإبداع في الصناعات التقليدية مع عرض مجسّد للعبة الشطرنج من تنسيق سامية بن عبد الله.
وسيُختتم البرنامج يوم 18 ماي بعرض ثانٍ للعبة الشطرنج المجسدة، يُعاد تقديمه وسط المدينة أو بمنطقة باب بحر بالتعاون مع مركز الفنون الركحية.
برج القلال... من فضاء فني إلى منصة ثقافية شاملة
تأسس برج القلال سنة 2008 بمبادرة من عايدة الزحاف، بدعم من الأستاذ عبد السلام القلال الذي خصّص العقار للأنشطة الثقافية غير الربحية. وقد توسّعت أنشطته لتشمل الموسيقى والأدب والتراث إلى جانب الفنون التشكيلية.
وفي سنة 2024، تم تأسيس جمعية أحباء برج القلال برئاسة درة السلامي لتنسيق العمل بين مختلف الجمعيات الناشطة بالفضاء وضمان استمرارية برامجه الثقافية، حتى في حال غياب البرمجة من إحدى الجمعيات.
شراكات شبابية وثقافية
يساهم في إنجاح هذه التظاهرات شباب من جمعية صفاقس المزيانة والغرفة الفتية، مما يعكس روح الانفتاح والتكامل بين مختلف الفاعلين في المشهد الثقافي المحلي.
بهذا البرنامج المتنوع، يكرّس برج القلال موقعه كمنارة ثقافية في قلب صفاقس، توفّق بين حفظ التراث والانفتاح على التعبيرات الإبداعية المعاصرة، في تظاهرة رمزية تجسّد الارتباط العميق بين الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.