فبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل، عندما تلتقي موجات الضوء الأحمر والأزرق في وقت واحد، يحتار العقل في تفسيرهما لأنهما يقعان على طرفي طيف الضوء المرئي. ولحل هذا اللغز، يقوم الدماغ بدمجهما ليُنتج اللون الأرجواني، وهو لون غير موجود فعليًا في الطيف الحقيقي، بل ناتج عن حيلة عقلية عبقرية!

عندما يدخل الضوء إلى العين، يصطدم بخلايا تُدعى "المخاريط"، وهي منقسمة إلى ثلاثة أنواع:

    مخاريط S: تستشعر الأطوال الموجية القصيرة (الأزرق والبنفسجي)

    مخاريط M: تستشعر الأطوال المتوسطة (الأخضر والأصفر)

    مخاريط L: تستشعر الأطوال الطويلة (الأحمر والبرتقالي)

يقوم الدماغ بتحليل تفاعل هذه المخاريط عبر العصب البصري، ثم يعالج الإشارات في منطقة تُدعى القشرة البصرية، لينتج عنها فهم الألوان بدقة متناهية.

لكن عند تنشيط المخاريط المسؤولة عن الأحمر والأزرق معًا، يحدث خلل إدراكي، وللتعويض، يُثني الدماغ الطيف على شكل دائرة ليربط الطرفين ويولد اللون الأرجواني، رغم عدم وجوده الحقيقي في موجات الضوء!

 هذا الاكتشاف يوضح لماذا:

    نرى اللون الأرجواني رغم غيابه الفعلي عن الطيف

    الدماغ يميز أكثر من مليون لون مختلف

    الألوان ليست مجرد ظواهر فيزيائية، بل أيضًا تجارب إدراكية معقدة

نقلا عن العربية

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل