تحدثت كل من الدكتورة منال رمضان الأستاذ الباحث وعميد معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية شيماء اسماعيل محمد الباحثة بقسم التغذية وعلوم الاطعمة عن "الهيل او الحبهان: التوابل الذهبية وفوائده الصحية المذهلة"  والذي يكثر استخدامة في الطعام خلال شهر رمضان المبارك 

تعكس الدراسات الحديثة التأثيرات الصحية المتنوعة للهيل. والتي تشمل تحسين مقاومة الأنسولين. الوقاية من اضطرابات شحوم الدم. الحماية من الأكسدة. وتعزيز صحة الدماغ. كما أظهرت الأبحاث دوره في تقليل الالتهابات. وتحفيز مضادات الأكسدة الذاتية. وتعزيز نشاط الخلايا المناعية. مما يجعله مكونًا واعدًا في الأنظمة الغذائية الوقائية والعلاجية. ومع ذلك. لا تزال هناك تزايد مستمر من الدراسات السريرية لتأكيد هذه الفوائد وتحديد الجرعات المثلي لاستخدامه بشكل آمن وفعال في الطب الحديث.

تُعدّ النباتات الطبية مصدرًا هامًا للعديد من المركبات النشطة بيولوجيًا ذات الفوائد الصحية المتعددة. ومن بين هذه النباتات تبرز عائلة الزنجبيلية "Zingiberaceae" التي تضم الهيل "Elettaria cardamomum". الكركم. والزنجبيل. تمتلك هذه النباتات مجموعة واسعة من الخصائص العلاجية. بما في ذلك التأثيرات المضادة للأكسدة. والمضادة للالتهابات. والمضادة للميكروبات. والمضادة للسرطان. وقد أشارت الأبحاث إلي دورها في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية والأمراض التنكسية العصبية. نظرًا لغناه بالمركبات الكيميائية الفعالة مثل القلويدات. الأحماض الفينولية. الفلافونويدات. والدياريلهيبتانويدات. فقد جذب الهيل اهتمامًا متزايدًا باعتباره مكمّلًا غذائيًا محتملاً لتعزيز الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض
تتضمن عائلة الزنجبيلية "Zingiberaceae". التي تضم الهيل "cardamom". الكركم "turmeric". والزنجبيل "ginger". مركبات بيولوجية نشطة ذات خصائص مضادة للأكسدة. كما أن لها أنشطة وخصائص مضادة للالتهابات. مضادة للميكروبات. 

مضادة للسرطان. ومضادة للقيء. والتي تساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنكسية العصبية. هذه المنتجات هي مصادر غنية بالمركبات الكيميائية مثل القلويدات "alkaloids". الكربوهيدرات. البروتينات. الأحماض الفينولية "phenolic acids". الفلافونويدات "flavonoids". والدياريلهيبتانويدات "diarylheptanoids".

1 يُعرف الهيل.  باسم الهيل الحقيقي أو الهيل الصغير. ويُعد الصنف الأكثر انتشارًا في الزراعة والأكثر أهمية في التجارة العالمية. يُصنَّف الهيل ضمن التوابل الأغلي ثمنًا. حيث يُعد ثاني أو ثالث أكثر التوابل تداولًا علي مستوي العالم. يُستخدم بشكل أساسي كنوع من التوابل الحلوة. ويُضاف إلي الحلويات والمخبوزات والقهوة. خاصة في الدول العربية. لإضفاء نكهة مميزة.

2 أظهرت العديد من الدراسات النشاط البيولوجي للهيل المرتبط بمركب **8-سينيول** 1,8-cineole ومشتقاته مثل **الليمونين"Limonene و**أسيتات ألفا-تربينيل*"?-terpinyl acetate. والتي تعتبر أكثر المكونات الحيوية وفرة في الهيل. تُعرف هذه المركبات بأنها متعددة الوظائف ويمكن أن تكون فعالة في الوقاية أو علاج أنواع مختلفة من السرطان. وأمراض القلب والأوعية الدموية. والالتهابات المزمنة. واضطرابات الجهاز الهضمي. بالإضافة إلي الأمراض المعدية البكتيرية والفطرية.

3 يقلل الهيل من نشاط أكسيد النيتريك NO. بيروكسيد الأسيتالدهيدAPOP . المالونديالديهايد MDA. الكاتلازCAT. سوبروكسيد ديسموتازSOD. وجلوتاثيون GSH» كما يعمل علي تحفيز مضادات الأكسدة الذاتية مثل الجلوتاثيون glutathione وسوبروكسيد ديسموتاز superoxide dismutase» ويعزز نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية NK cell activity » ويمنع إنتاج علامات الالتهاب.

أظهرت الدراسة الحديثة أن تغذية الجرذان بنظام غذائي عالي الكربوهيدرات وعالي الدهون "HCHF" أدي إلي تطور عدم تحمل الجلوكوز وزيادة تراكم الدهون في التجويف البريتوني مقارنة بالجرذان الضابطة. وقد ساهمت إضافة مسحوق الهيل "بنسبة 1%/وزن الغذاء لمدة 8 أسابيع" في تحسين عدم تحمل الجلوكوز بشكل كبير "p > 0.05" ومنعت تراكم الدهون في البطن لدي الجرذان التي تم تغذيتها بنظام HCHF

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل