مع تزايد عدد الأطفال الذين يُبلغون عن معاناتهم من أعراض الاكتئاب في سن مبكرة، فقد حان الوقت للآباء لإعادة النظر في مقدار استخدامهم للشاشات الإلكترونية. وقد تتبعت الدراسة الأطفال من المرحلة الابتدائية حتى المراهقة لفهم الآثار السلبية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل غير محدود على صحتهم النفسية.

أُجريت الدراسة على 187 طفلاً فنلندياً على مدى ثماني سنوات، تراوحت أعمارهم بين 6 و9 سنوات حتى منتصف سن المراهقة. وتم رصد نشاطهم البدني، ووقت استخدامهم للشاشات، وأنماط نومهم، وعاداتهم الغذائية بانتظام. وعند بلوغهم سن المراهقة (بمتوسط ​​عمر 15.8 سنة)، قُيّمت صحتهم النفسية لقياس أعراض التوتر والاكتئاب.

كانت النتائج صادمة. لاحظ الباحثون أن المراهقين الذين تعرضوا لقدر أكبر من الشاشات في سنواتهم الأولى، أظهروا علامات توتر واكتئاب أكثر. المراهقون الذين قضوا خمس ساعات يوميًا على الشاشات، منها أكثر من ساعتين على الأجهزة المحمولة خلال طفولتهم، هم أكثر عرضة للتوتر والاكتئاب.

لُوحظ أن للنشاط البدني لدى الأطفال آثارًا إيجابيةً ملحوظةً على صحتهم النفسية. فقد أظهر الأطفال الذين مارسوا النشاط البدني، وخاصةً الرياضة أو برامج التمارين الرياضية المنظمة، علاماتٍ أكثر على تحسن حالتهم النفسية. ومع ذلك، لوحظ أن هذا التأثير مرتبطٌ بنوع الجنس. فقد لوحظ أن النشاط البدني يُحقق نتائج نفسيةً أفضل لدى الأولاد مقارنةً بالبنات.

رغم أن جودة النظام الغذائي ونظام النوم عاملان مهمان في نمط الحياة، إلا أنهما لم يؤثرا بشكل كبير على الصحة النفسية للمراهقين. ولوحظ أن النشاط البدني والتعرض للشاشات كان لهما تأثير مباشر وأقوى على صحتهم النفسية.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل