تدفق المساعدات على ميانمار بعد زلزال أودى بحياة أكثر من 1600 شخص

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تدفق المساعدات على ميانمار بعد زلزال أودى بحياة أكثر من 1600 شخص, اليوم الأحد 30 مارس 2025 08:43 صباحاً

أرسلت الدول المجاورة لميانمار سفنا حربية وطائرات محملة بمواد إغاثة ورجال إنقاذ الأحد، مع تكثيف المساعدات الدولية في أعقاب زلزال هائل دمر جزءا كبيرا من الدولة الفقيرة في جنوب شرق آسيا.

وقالت المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إن ما لا يقل عن 1600 شخص قتلوا وأصيب 3400 آخرون من جراء زلزال بقوة 7.7 درجة ضرب البلاد يوم الجمعة، وهو أحد أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد منذ 100 عام.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونج هلاينج قال "يجب على جميع المستشفيات العسكرية والمدنية، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، العمل معا بطريقة منسقة وفعالة لضمان الاستجابة الطبية الفعالة".

وتشير تقديرات نماذج التنبؤ التي أعدتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن عدد القتلى في ميانمار قد يتجاوز 10 آلاف شخص، وأن الخسائر قد تتجاوز الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.

هز الزلزال أيضا أجزاء من تايلاند المجاورة، ما أدى إلى انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء ومقتل 17 شخصا في أنحاء العاصمة، وفقا للسلطات التايلاندية. ولا يزال 78 شخصا على الأقل محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار.

أدى الزلزال، وهو أسوأ كارثة طبيعية تشهدها ميانمار منذ أعوام، إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطار والطرق السريعة والجسور. وذكرت الأمم المتحدة أن ذلك أدى إلى إبطاء عمليات الإغاثة الإنسانية.

* "لا مساعدة، لا عمال إنقاذ"

ضرب الزلزال بلدا يعاني بالفعل من الفوضى في ظل حرب أهلية تصاعدت منذ الانقلاب العسكري في عام 2021، والذي أطاح بالحكومة المنتخبة برئاسة الحائزة على جائزة نوبل أونج سان سو كي وأدى إلى انتفاضة مسلحة على مستوى البلاد.

وقالت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة، التي تضم بقايا الإدارة السابقة، إن الجماعات المسلحة المناهضة للمجلس العسكري تحت قيادتها ستوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية لمدة أسبوعين اعتبارا من اليوم الأحد.

وقالت في بيان "حكومة الوحدة الوطنية بالتعاون مع قوات المقاومة والمنظمات المتحالفة معها وجماعات المجتمع المدني، ستنفذ عمليات إنقاذ".

وفي بعض المناطق الأكثر تضررا في البلاد، قال سكان لرويترز إن المساعدات الحكومية كانت نادرة حتى الآن، مما ترك الناس ليعتمدوا على أنفسهم.

وقال أحد سكان مدينة ساجاينج القريبة من مركز الزلزال إن المدينة دُمرت بالكامل.

وقال عبر الهاتف "ما نراه هنا هو دمار واسع النطاق، العديد من المباني انهارت"، مضيفا أن جزءا كبيرا من المدينة بدون كهرباء منذ وقوع الكارثة وأن مياه الشرب بدأت تنفد.

وتابع "لم نتلق أي مساعدات، ولم نر أي أي عمال إنقاذ".

وعلى الجانب الآخر من نهر إيراوادي في ماندالاي، قال أحد عمال الإنقاذ إن معظم العمليات في ثاني كبرى مدن البلاد تقوم بها مجموعات صغيرة من السكان منظمة ذاتيا وتفتقر إلى المعدات المطلوبة.

* مستشفى ميداني

قال عامل إغاثة آخر واثنان من السكان إن هناك مخاوف من أن يكون العشرات من الأشخاص محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في أنحاء ماندالاي لكن لن يتسنى الوصول إلى معظمهم أو انتشالهم دون الاستعانة بمعدات ثقيلة.

وقال أحد السكان طلب عدم الكشف عن هويته "لا يزال الناس عالقين داخل المباني، ولا يستطيعون إخراجهم".

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المستشفيات في أجزاء من وسط وشمال غرب ميانمار، بما في ذلك ماندالاي وساجينج، تواجه صعوبة في التعامل مع تدفق المصابين.

والهند والصين وتايلاند من بين الدول المجاورة التي أرسلت مواد إغاثة وفرق إنقاذ، إلى جانب المساعدات والأفراد من ماليزيا وسنغافورة وروسيا.

ونفذت طائرات عسكرية هندية عدة طلعات جوية فوق ميانمار أمس السبت، بما في ذلك نقل الإمدادات وطواقم البحث والإنقاذ إلى العاصمة نايبيداو التي دمر الزلزال أجزاء منها.

وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إن الجيش الهندي سيساعد في إنشاء مستشفى ميداني في ماندالاي، كما تتجه سفينتان تابعتان للبحرية محملتين بالإمدادات إلى يانجون، العاصمة التجارية لميانمار.

وقالت السفارة الصينية في ميانمار على وسائل التواصل الاجتماعي إن العديد من فرق الإنقاذ الصينية وصلت، بما في ذلك فريق وصل برا من إقليم يوننان في جنوب غرب البلاد.

وقالت وسائل إعلام رسمية في ميانمار إن فريقا مكونا من 78 فردا من سنغافورة برفقة كلاب إنقاذ يعمل في ماندالاي اليوم الأحد.

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق