واعتمدت الدراسة على بيانات مبادرة الفحص العشوائي لسرطان البروستاتا، وعُرضت نتائجها خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب المسالك البولية في مدريد، حيث أكدت على أهمية الفحص المبكر في تقليل نسب الوفاة وزيادة فرص الشفاء.

يُعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال في 112 دولة حول العالم، ومن المتوقع أن تتضاعف معدلات الإصابة به بحلول عام 2040. ويمكن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة عبر فحص دم بسيط لقياس مستوى مستضد البروستاتا (PSA)، مما يُسهم في تقليل الحاجة للتدخلات الجراحية المعقدة في المراحل المتأخرة، وفق (العربية نت).

وشملت الدراسة أكثر من 72 ألف رجل، تبيّن أن واحدًا من كل ستة رجال (نحو 12 ألفًا) لم يخضعوا لفحص البروستاتا، مما زاد من خطر وفاتهم نتيجة المرض بنسبة كبيرة.

وأوضح  رئيس فريق البحث من معهد أبحاث السرطان بجامعة إيراسموس في هولندا، الدكتور رينيه لينان، أن الرجال الذين يهملون فحوص البروستاتا غالبًا ما يكونون أقل اهتمامًا بالرعاية الصحية والوقائية بشكل عام.

وفي تعليق له، أشار الدكتور توبياس نوردستروم، أخصائي المسالك البولية في مركز كارولينسكا بالسويد، إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية فحوص البروستاتا المنتظمة، داعيًا لفهم أسباب عزوف بعض الرجال عن إجراء هذه الفحوصات، لما لذلك من تأثير مباشر على فرصهم في الشفاء حال الإصابة.