رحلة النبي.. بين الأذى والنصر

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلة النبي.. بين الأذى والنصر, اليوم الخميس 6 مارس 2025 07:25 مساءً

رحلة النبي.. بين الأذى والنصر

نشر بوساطة هاجر المطيري في الرياض يوم 06 - 03 - 2025

2121980
تعد مكة قبل دعوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مقصدًا تجاريًا ومركزًا لعبادة الأصنام، وذلك بسبب تولي قبيلة خزاعة لأمر مكة، حيث بدأت في ذلك العهد عبادة الأوثان، في حين كان آخر ولاة خزاعة (حليل الخزاعي) الذي زوّج قصي بن كلاب ابنته، ليتسنى لقصي بعد ذلك نزع الولاية من خزاعة، وهو أول من أظهر شأن قريش وفرض مكانتهم عند العرب, حيث أمر قريش بخدمة البيت الحرام وقاصديه، وسقي الحجاج وإطعامهم وقد قال لقومه: «يا معشر قريش، إنكم جيران الله، وأهل مكة، وأهل الحرم، وإن الحجاج ضيف الله وزوَّار بيته، وهم أحق بالضيافة، فاجعلوا لهم طعامًا وشرابًا في أيام الحج حتى يصدروا عنكم»، وكانت قريش تستمد قوتها وعظمتها من ارتباط الناس بالبيت الحرام، لذا كان رفضهم للدعوة الإسلامية نابعًا من خوفهم من أن تهدد هذه الدعوة مكانتهم وتزعزع سلطتهم، ما جعلهم يقفون في وجه نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
سلكت قريش عدة حيل لتردع الدين الإسلامي وتحد من انتشاره، منها التعذيب الجسدي والأذى، الذي لحق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه، وبعد عدة غزوات بين المسلمين وكفار قريش، جاءت نتائج صلح الحديبية باعتراف كفار قريش بقوة المسلمين ودولتهم، ووقعت معهم الصلح الذي أدى إلى دخول بعض القبائل في التحالف مع المسلمين علانية دون الخوف من قريش، ولكن سرعان ما خالفت قريش ونقضت الصلح، الأمر الذي دفع النبي إلى اتخاذ قرار بغزو قريش وفتح مكة لصالح المسلمين.
بعد الجهاد المستمر، تمكن النبي في الثامن من الهجرة من فتح مكة التي هي موطن لآبائه وأجداده موجهًا الضربة الحاسمة لكفار قريش، وباستسلام قريش -زعيمة الشرك- بدأ الإسلام في الازدهار، وقد كانت القبائل الأخرى تتابع ما يؤول إليه الصراع بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وقريش، فلما انتهت مقاومة قريش ودخلت الإسلام بادرت القبائل الأخرى بالدخول فيه، وفي العام التاسع من الهجرة تدفقت الوفود من أنحاء الجزيرة العربية إلى المدينة حتى سمي هذا العام «عام الوفود» وقد بلغ عدد تلك الوفود أكثر من ستين وفدًا، حيث جاءت الوفود لتعلن إسلامها وخضوعها لدولة الإسلام.
كتاب (السيرة الميسرة لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم)

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق