نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النفط يرتفع مع تأجيل الرسوم الجمركية وآمال زيادة الطلب, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 01:47 صباحاً
نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 27 - 05 - 2025
سجلت أسعار النفط مكاسب محدودة، في افتتاح تداولات الأسبوع بعد أن مدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الموعد النهائي لمحادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مما خفف المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد والتي قد تضر بالاقتصاد العالمي وتزيد الطلب على الوقود.
رتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتًا، أو 0.28 %، لتصل إلى 64.96 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتًا، أو 0.28 %، ليصل إلى 61.7 دولارًا للبرميل.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي جي: "شهدت العقود الآجلة للنفط الخام والأسهم الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا هذا الصباح بعد أن مدد الرئيس الأميركي ترمب الموعد النهائي". وأضاف، أن عناوين التجارة والتعريفات الجمركية، إلى جانب المخاوف المالية المستمرة، ستكون العامل الحاسم الرئيس في تحديد معنويات المخاطرة وسعر النفط الخام هذا الأسبوع.
وأعلن الرئيس ترمب يوم الأحد عن تمديد الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على واردات الاتحاد الأوروبي، من 1 يونيو إلى 9 يوليو، بعد أن صرّحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بأن الاتحاد بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق.
خفف هذا التمديد من المخاوف المباشرة بشأن تصعيد محتمل في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي كان يُقلق الأسواق العالمية. ويُعتبر تأجيل الرسوم الجمركية تطورًا إيجابيًا لاستقرار الاقتصاد العالمي، مما يدعم بدوره توقعات الطلب على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، تُتيح هذه الخطوة فرصة للجهود الدبلوماسية لحل التوترات التجارية، مما يعزز ثقة المستثمرين.كما تلقت الأسعار دعمًا من بيانات من شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز، والتي أظهرت أن الشركات الأميركية، تحت ضغط انخفاض أسعار النفط، خفضت عدد منصات النفط العاملة بمقدار 8 منصات إلى 465 منصة الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021.
مع ذلك، كانت المكاسب محدودة مع استمرار مخاوف فائض المعروض وسط تقارير تفيد بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وشركاؤها، في تحالف أوبك+، قد ترفع الإنتاج مجددًا في يوليو بزيادة بمقدار 411 ألف برميل يوميًا إضافية، في اجتماع الأسبوع المقبل. وقد تخفف المجموعة ما تبقى من خفض إنتاجها الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يوميا بحلول نهاية أكتوبر، بعد أن رفعت بالفعل أهداف الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا لأبريل ومايو ويونيو.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع القادم لأوبك+ لحظة محورية في سوق النفط، إذ قد يكون لقرار المجموعة بشأن مستويات الإنتاج آثار كبيرة على إمدادات النفط العالمية وأسعاره.
وقال محللون من بنك آي ان جي، في مذكرة للعملاء: "من المرجح أن نسمع الكثير من الضجيج هذا الأسبوع قبل اجتماع أوبك+ يوم الأحد، 1 يونيو، حيث ستقرر المجموعة سياسة الإنتاج لشهر يوليو". وأضافوا: "نفترض أن المجموعة ستوافق على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا أخرى في يوليو. ومن شأن هذا أن يحافظ على وفرة الإمدادات في السوق خلال النصف الثاني من هذا العام".
وقال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في بنك دي بي إس، بأن النفط يتعرض بالفعل لضغوط من استراتيجية أوبك+ المتسارعة لزيادة الإنتاج وما أسماه "حرب أسعار نفطية مصغرة". وأضاف: "من المرجح أن يكبح قرار أوبك+ في الأيام المقبلة أي مكاسب في الأسعار". في غضون ذلك، صرّح الرئيس ترمب بأنه أجرى محادثات "جيدة جدًا" مع المسؤولين الإيرانيين خلال الجولة الخامسة من المفاوضات النووية التي عُقدت نهاية الأسبوع. وإذا أحرزت المفاوضات تقدمًا أو أدت إلى تخفيف العقوبات الأميركية، فقد تزيد إيران صادراتها من النفط الخام، مما يعزز سيناريو فائض المعروض.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا للوساطة: "قد تواجه أسواق النفط فائضًا في المعروض في النصف الثاني من عام 2025، إلى جانب ضعف محتمل في الطلب بسبب ميل ترمب نحو فرض رسوم جمركية شاملة. قد يُهيئ هذا الوضع بيئة مثالية لانخفاض أسعار النفط".
في الولايات المتحدة، أعلنت وزارة الداخلية أن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية اكتشفت رواسب نفط وغاز ضخمة في نظام مووري المركب للنفط الكلي، الذي يمتد عبر أجزاء من وايومنغ وكولورادو ويوتا. يُقدّر التقرير موارد هيدروكربونية ضخمة، تشمل 473 مليون برميل من النفط و27 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وهذا يفوق بأضعاف إنتاج نظام مويري المركب، البالغ 90 مليون برميل من النفط و7.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، منذ بدء الاستكشاف في خمسينيات القرن الماضي. وصرح وزير الداخلية، دوغ بورغوم: "يؤكد هذا التقييم الجديد لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية دور موارد الطاقة الأميركية في تعزيز استقلالنا في مجال الطاقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء الغرب الأميركي".
وأضاف: "تتمتع الأراضي العامة في جنوب غرب وايومنغ بإمكانيات هائلة، ويوفر هذا التقييم العلمي بيانات بالغة الأهمية للمساعدة في إثراء إدارة الموارد المسؤولة. نرسم الخرائط، يا عزيزي، لنقدم تقديرات مُحدثة للنفط والغاز القابلين للاستخراج، ونزود صانعي القرار والمجتمعات المحلية وقطاع الصناعة بالمعرفة اللازمة لدعم خلق فرص العمل، وإنتاج الطاقة المحلي، والنمو الاقتصادي طويل الأجل".
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق