نشر بوساطة إبراهيم نيازي في الوطن يوم 20 - 05 - 2025

ما بين تاريخ عريق تلامس هيبته نواصي الجبال، وحضارة تناغمت بإيقاعاتها على مشارف الصحراء، وبيوت تراثية معمارية متناسقة، واخضرار مزارع وبساتين، وقامات نخيل تصافح عيون القادمين.. تسعد نجران اليوم بحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد -بإذن الله- في هذا العهد الزاهر.
وبمبادرة من رئيس مجلس إدارة مؤسسة قدوات.. عطاء ووفاء للوطن سفير القدوات الحسنة، ناصر بن عبدالله العواد، اتجه موكب التكريم هذ الشهر إلى جزء غالٍ من وطننا الحبيب «نجران»، فتسابقت مشاعر معطرة بالاعتزاز، مكللة بتيجان الفخر، في رحلة الوفاء، وجميعهم يحملون التبجيل والثناء الجميل لصاحب السمو، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران.
وانثالت الذكريات حول هذه الأرض الطيبة «لؤلؤة الجنوب»، وأهلها الكرام، وما تعيشه اليوم من نهضة كببيرة، وتنمية طموحة في عهد الرؤية المباركة، والجهود والمتابعة المستمرة من سمو أمير المنطقة، وسمو نائبه.
وتمثل الأخدود الأثرية على ضفاف وادي نجران نقطة جذب سياحية، ويوجد بها المدافن، النقوش، الكتابات المسندية، الرحى، الرسوم المتنوعة، وبعض المباني، وهناك أماكن تستحق الزيارة، ومنها المتحف الإقليمي، السوق الشعبي، قصر إمارة نجران التاريخي، وغيرها من الشواهد الحضارية.
ومنذ لحظة الوصول وحتى المغادرة لازمت الوفد نسائم كرم متأصلة، وموجات تراحيب متواصلة، وابتسامات معبرة من القامة الاجتماعية وكيل إمارة منطقة نجران المساعد السابق، سعيد بن حموض، الذي احتفى بالجميع في غابة سقام بحديقة الملك فهد، وكانت أمسية جميلة اشتملت على عروض الفنون الشعبية، والكلمات، ولون لحظاتها، ورسم ألقها الشاعر، محمد الضالع، بقصائده الجميلة.
وكفرحة مواسم الحصاد على المدرجات الخضراء كانت مشاركة وتفاعل الدكتور، سعيد بن طراد بن جرمان، شيخ شمل قبائل بللسمر عضو المؤسسة حاضرة، وقد توجها بكلمة ألقاها في حضرة أمير نجران بأسلوب أدبي رشيق، ومعاني معبرة.
ويحتفظ محافظ بيشة السابق والوجه الإجتماعي المعروف، حسين بن عبدالله آل زلفة، بذاكرة حافلة بالمعلومات، يستقي منها مواقف وحكايات ذات مدلولات تاريخية وتنموية، عاصرها كشاهد عيان،
ودائمًا ما لفت الانتباه حديث، المهندس على بن سعيد بن مسفر، وذكرياته عن نجران، عندما كان لسنوات ثلاث مديرًا عامًا لإدارة النقل، في حين شٓكَلَ عميد الأخلاق، عبدالله العدواني، حضورًا لافتًا لا يماثله إلا صباحات القُرى الندية في عسير.
ونجح الشاعر الإعلامي، محمد بن بهران، بحسه الإعلامي في نقل وتوثيق المناسبة، وبث المعلومات واللقاءات والصور أولا بأول.
وقفة:
أورد الدكتور شون فولي في مقدمة النسخة العربية من كتابه «السعودية المتغيرة» مقولة للمصمم والمخرج السعودي مالك نجر قال فيها: «السعودية عظيمة بتنوعها الثقافي، شبه قارة قصدها الناس على مر الزمان من مختلف بقاع الأرض، هؤلاء من الخليح إلى البحر، ومن سكاكا إلى جازان يضيفون بألوانهم إلى زهاء هذه اللوحة العظيمة».

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.