نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المملكة 2050.. حين أصبح الحلم واقعاً, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 04:05 صباحاً
نشر بوساطة تهاني عبد الله الخيال في الرياض يوم 19 - 05 - 2025
في صباح ربيعي من عام 2050، وقفتُ في قلب "الرياض"، المدينة الذكية التي بُنيت على أنقاض الروتين، وتحت ظلال الجرأة التي بدأت ذات يوم من عام 2016، حين قرر قائد شاب أن يرى ما لا يراه غيره، وأن يمضي في طريق لم يُسلك من قبل.
كنت آنذاك شابًة في بداية الأربعينيات، أعيش بين أحلامٍ كبيرة وواقعٍ متردد. وكانت المملكة تشهد مخاضًا جديدًا اسمه "رؤية السعودية 2030"، رؤية لم تكن مجرد وثيقة، بل كانت قرارًا وطنيًا بتغيير المسار، لا تجميله.
واليوم، بعد 20 عامًا من تحقيق أهداف الرؤية، أصبحت السعودية وجهًا جديدًا لهويتها الأصيلة؛ لم تتنكر لماضيها، بل أعادت اكتشافه بلغة المستقبل. تحوّلنا إلى نموذج عالمي فريد... وطنٌ يزرع الحداثة بجذور من القيم، ويبني الغد بوعي من الماضي.
المملكة الآن تقود العالم تقنيًا، اقتصاديًا، ثقافيًا. نحن أكبر مصدر لحلول الطاقة النظيفة في العالم. نُصدر الكهرباء إلى أوروبا من خلايا نيوم الشمسية. جامعاتنا هي ضمن أفضل 20 جامعة عالمية. لم نعد نبتعث فحسب، بل العالم يبتعث إلينا.
اللغة العربية في 2050 ليست فقط لغة دين وثقافة، بل أصبحت لغة برمجة مدعومة بهوية الذكاء الاصطناعي السعودي، الذي تطوره الآن هيئة سُميت تكريمًا لمهندس التحول الأول: "هيئة محمد بن سلمان للابتكار".
نسبة البطالة صفر هيكلية. المرأة السعودية أصبحت تقود وزارات، وتدير شركات، وتُدرّس في جامعات عالمية. المواطن السعودي لم يعد يطمح بالوظيفة... بل يبني الوظائف.
حتى المدن تغيّرت. ذا لاين لم تعد مشروعًا هندسيًا فقط، بل أصبحت مدرسة في التخطيط الحضري. القدية باتت عاصمة ثقافية للترفيه العربي. العلا تحولت إلى أهم مركز أثري رقمي في العالم، حيث يتفاعل الزوار مع التاريخ بتقنيات الواقع المعزز.
لكن أعظم ما تغيّر لم يكن في الجدران، بل في العقول.
لقد أصبحت ثقافة اتخاذ القرار جزءًا من هويتنا.
لم نعد ننتظر من يتخذ القرار عنا. من الموظف في أصغر جهة، إلى صانع السياسات في أعلى هرم الدولة، أصبح الجميع يفكر بمنطق:
"ما الأثر؟ ما البدائل؟ وما المستقبل الذي نبنيه؟"
كل هذا لم يكن ليحدث لولا قائد قالها ذات يوم: "أنا لا أؤمن بالمستحيل... وسنصنع سعودية جديدة".
واليوم، بعد أكثر من 30 عامًا على بداية الرؤية، نقول له بفخر:
لقد صدقت... وصنعناها معك.
لا نزال نحمل صورته في كل مؤسسة، لا لأجل البروتوكول، بل لأننا نؤمن أنه القائد الذي قرر أن يفكّر كما يفكر المستقبل، لا كما اعتاد الماضي.
وفي عام 2050، لا نقف فقط أمام منجزات مبهرة، بل أمام قصة وطن كتب فصولها قرار، وبناها قائد امتلك من الشجاعة ما يكفي ليحلم باسم شعب، ومن الحكمة ما يكفي ليخطط لأجيال، ومن الإيمان ما يكفي ليواجه المستحيل.
فشكرًا لك يا سيدي الأمير محمد بن سلمان، على أنك لم تكتفِ بإدارة وطن، بل أعدت تعريفه، شكراً لأنك لم تختر الطريق الأسهل، بل اخترت طريق المجد والإنجاز والمستقبل، شكراً لأنك جعلتنا نؤمن أن هذا الوطن لا حدود له... وأننا، بقيادتك، لا نخاف التحدي بل نستدعيه.
نعم، في عام 2050 نقولها بملء الصوت:
نحن لا نعيش الحلم... نحن أصبحنا الحلم.
وبقيادتك، سيدي، سنكتب ما بعد الحلم.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق