الجاسر: رأس المال البشري أعظم موردٍ متجددٍ لبناء مجتمعاتٍ مرنةٍ وشاملة

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
أشار معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد الجاسر، إلى أن رأس المال البشري يبقى أعظم موردٍ متجددٍ لبناء مجتمعاتٍ مرنةٍ وشاملة في ظل عالمٍ يشهد تحولاتٍ جذرية، وتحولاتٍ تكنولوجية، وتغيراتٍ مناخية، وتقلباتٍ جيوسياسية.جاء ذلك في كلمته الرئيسية خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بالرياض ضمن جلسة خاصة بعنوان "التعاون كأولوية - بناء شبكة أمان جماعية", شدد خلالها على التزام البنك الإسلامي للتنمية بوضع الإنسان في صميم التنمية، وأن قوة المجتمعات لا تُقاس بالموارد فحسب، بل بالاستثمارات في التعليم والصحة والفرص الاقتصادية الشاملة.

وأبان معاليه إلى أن البنك الإسلامي للتنمية حشد حتى الآن أكثر من 68 مليار دولار أمريكي لتنمية رأس المال البشري، بما في ذلك 15 مليار دولار أمريكي في مجالي التعليم والصحة في دوله الأعضاء الـ 57, مسلطًا الضوء على مساهمات البنك في مجال التعليم من خلال ما يقرب من 2000 مشروع بقيمة إجمالية تبلغ 4.9 مليارات دولار أمريكي, ووصلت مبادرات مثل مبادرة تمويل التعليم الذكي إلى 28 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في 37 دولة من خلال الأدوات الرقمية وفي أوغندا، أدى تحسين البنية التحتية للمدارس إلى زيادة معدلات الالتحاق، بينما في نيجيريا، يُساعد برنامج تعليمي ثنائي اللغة بقيمة 10.5 ملايين دولار أمريكي على إعادة دمج الشباب المهمشين، ويدعم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية أكثر من 20 برنامجًا رائدًا لتعزيز محو الأمية والتعليم الشامل ووصول الفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال: "إن التعليم يجب أن يؤدي أيضًا إلى التمكين, ففي غينيا، تعمل برامج التعليم والتدريب المهني والتقني التي يدعمها البنك الإسلامي للتنمية على مواءمة مهارات الشباب مع متطلبات سوق العمل، بينما تُتيح برامج محو الأمية المهنية في المناطق الريفية سبل العيش للنساء والفئات المحرومة من خلال الجمع بين محو الأمية والتدريب المهني.

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، أشار الدكتور الجاسر إلى أن الصحة الجيدة شرط أساسي للكرامة والإنتاجية والتقدم الوطني, ففي عام 2023 وحده وافق البنك الإسلامي للتنمية على مشاريع صحية بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي, وفي موريتانيا وُسِّعت رعاية الأمهات والمواليد الجدد للحد من الوفيات التي يُمكن الوقاية منها.

وسلط الضوء على صندوق الحياة وسبل العيش - وهو مشروع تعاوني بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومؤسسة غيتس وشركاء آخرين - كمنصة رئيسية لتوسيع نطاق اللقاحات وتعزيز الرعاية الصحية الأولية.

وأعلن عن منصة الاستثمار في التأثير الصحي، التي أُطلقت بالتعاون مع البنك الأفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار ومنظمة الصحة العالمية، لتوفير رأس المال الميسر والخاص لتوسيع نطاق تشخيص السرطان ورعايته في المناطق المحرومة من الخدمات, مؤكدًا ضرورة دمج القدرات البشرية في جميع القرارات المتعلقة بالسياسات والاستثمارات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق