نشر بوساطة ميسون العتيبي في الرياض يوم 31 - 03 - 2025

يشهد المطبخ السعودي تنوعًا لافتًا، يعكس تنوع الثقافات والتضاريس في المملكة، من سواحل البحر الأحمر إلى عمق الصحراء، ومن بين المناطق التي تحتفظ بمأكولاتها التقليدية وتُصر على إبرازها في المناسبات الخاصة، تبرز منطقة القصيم التي تعكس أصالتها وثراء موروثها الغذائي، وتظل أطباق القصيم شاهدة على التقاليد التي حافظت عليها الأجيال المتعاقبة، ومنها طبق «المطازيز» الذي لا يمكن أن يخلو من موائد العيد في هذه المنطقة.
في أيام العيد، تكون القصيم في أبهى حللها، حيث يمتزج عبق الماضي مع لمسات الحاضر في جو من البهجة والاحتفالات، والمطازيز، الذي يُعد من الأطباق الأساسية على مائدة العيد القصيمية، يظل رمزًا للضيافة والكرم، ويعكس بشكل قوي الثقافة المحلية والعادات المتجذرة في الأرض القصيمية، يُقال إن أصل كلمة «المطازيز» يعود إلى كلمة «مطاقيق»، وذلك بسبب الصوت الذي يحدثه العجين عند تحضيره وقطعه إلى قطع صغيرة، وتُعد هذه الأكلة التقليدية من عجين رقيق يُطهى مع اللحم والخضار في مرق غني بالتوابل المحلية، ما يعطيها مذاقًا شهيًا وقيمة غذائية عالية، لكن ما يميز المطازيز ليس فقط طعمه اللذيذ، بل ارتباطه القوي بالذكريات والمناسبات العائلية، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من ثقافة القصيم وتاريخها، وبينما يحرص سكان القصيم على تحضير هذا الطبق في العيد، فهو أيضًا جزء من ضيافتهم في المناسبات السعيدة، مؤكدًا أن الطعام في هذه المنطقة لا يقتصر على كونه وجبة، بل هو وسيلة للتواصل والاحتفال بالعادات العريقة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.