الخواضة.. موروث شعبي يزين موائد العيد

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخواضة.. موروث شعبي يزين موائد العيد, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 11:01 مساءً

الخواضة.. موروث شعبي يزين موائد العيد

نشر بوساطة هاجر المطيري في الرياض يوم 31 - 03 - 2025

2125458
تعد «الخواضة» واحدة من الأكلات الشعبية الأصيلة التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة، حيث تُمثل جزءًا من التراث السعودي العريق الذي يظل حياً في المناسبات الوطنية والدينية. وتعتبر «الخواضة»، التي يُحضرها الكثيرون في عيد الفطر المبارك، موروثًا غذائيًا يشهد على عراقة العادات السعودية. أصلها يعود إلى مناطق مثل وادي باضان ومهد الذهب، حيث كان يُزرع الدخن، وهو المكون الرئيس لهذه الوجبة، التي كانت تُعرف في البداية باسم «السويق» و»العبدلية» نسبة إلى آل عبدالله من قبيلة مطير.
تتميز «الخواضة» بتنوع طرق تحضيرها، حيث يفضل البعض خلط دقيق الدخن مع السمن البري، وهي الطريقة الأكثر شهرة. في حين أن البعض الآخر يختار زيت الزيتون كبديل، خاصة أولئك الذين يحرصون على تجنب الدهون الحيوانية. وتُقدم «الخواضة» عادة مع القهوة السعودية وتمر الخلاص، ما يضفي على المائدة طابعًا سعوديًا أصيلاً. هذه الأكلة لا تقتصر على طعمها المميز فحسب، بل تقدم أيضًا العديد من الفوائد الصحية بفضل احتوائها على معادن وفيتامينات تعزز صحة القلب وتحسن الدورة الدموية.
ومع قدوم عيد الفطر المبارك، تصبح «الخواضة» من الأطعمة التي تزين موائد العيد في العديد من الأسر السعودية. حيث إن تناول التمر قبل صلاة العيد سنة مستحبة كما أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون الدخن أو «الخواضة» مكملاً لهذا التقليد، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من طقوس الاحتفال بالعيد.
وجود «الخواضة» على مائدة العيد لا يمثل فقط طعامًا لذيذًا، بل يرمز أيضًا إلى الكرم السعودي الأصيل واعتزاز الأسرة بالتقاليد التي تربط الأجيال. كما أنها تمثل فرصة للترابط الاجتماعي وتوثيق أواصر العلاقة بين أفراد العائلة، حيث يجتمع الجميع حول المائدة في جو من الفرح والألفة. وعند تناولها، لا تقتصر الاحتفالات على مجرد تناول طعام، بل تتجسد فيها روح الكرم والضيافة التي تميز المجتمع السعودي في مناسباته الخاصة.
الجميع حول المائدة في جو من الفرح والألفة

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق