التراث العربي في صدارة عدد "الفيصل" الجديد

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التراث العربي في صدارة عدد "الفيصل" الجديد, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 12:13 صباحاً

التراث العربي في صدارة عدد "الفيصل" الجديد

نشر بوساطة الثقافي في الرياض يوم 24 - 03 - 2025

2124536
أصدرت مجلة الفيصل عددها الجديد (581 – 582) لشهري شعبان - رمضان 1446ه / مارس - إبريل 2025م، مواصلةً دورها الريادي في رفد الساحة الثقافية والفكرية بمضامين نوعية، تجمع بين الطرح الرصين والانفتاح على القضايا المعاصرة التي تمس صميم الهوية العربية والإسلامية.
جاء العدد محمّلًا بملف خاص بعنوان "التراث والهوية"، يتناول قضية تحقيق التراث العربي من جوانبها المتعددة، مسلطًا الضوء على الجهود العلمية في حفظ المخطوطات وتوثيق النصوص وتصحيحها، وعلى ما يتيحه هذا العمل من إمكانات لفهم التحولات الثقافية والفكرية التي شهدتها الأمة عبر العصور.
ويقدم الملف، عبر نخبة من الدراسات والقراءات المتخصصة، تصورًا شاملًا يبرز أهمية التحقيق ليس بوصفه عملاً أكاديميًا صرفًا، بل باعتباره جسرًا حيويًا يربط الماضي بالحاضر، ويكشف تطور الفكر العربي، وعمق الإسهامات العلمية والمعرفية التي خلّفها العلماء العرب والمسلمون.
ويناقش العدد التحديات التي تواجه المحققين، مثل: تعقيد اللغة، وتعدد النسخ، وندرة المصادر الأصلية، كما يتناول التفاعل بين التراث العربي والمؤسسات الأكاديمية الغربية، من خلال بحث في استقبال الغرب للكتب العربية المحققة، وتأثير ذلك في المشهد الاستشراقي والفكري.
وفي سياق متصل، يرصد العدد الجهود المبذولة في تحقيق التراث العلمي العربي، من خلال تسليط الضوء على المؤسسات البحثية المعنية بإحياء النصوص العلمية القديمة، والآليات التي توظفها لإتاحتها للدارسين في ظل تطورات التقنية الحديثة.
ولم يقتصر محتوى العدد على ملف التراث، بل تنوّع ليتناول قضايا ثقافية وفكرية أخرى تُثري الحوار وتفتح آفاقًا جديدة في فهم الواقع المعرفي العربي. من بين هذه الموضوعات، تحقيق عن العلاقة بين الطعام والخطاب، في قراءة أنثروبولوجية غير تقليدية تسلط الضوء على أثر الغذاء في تشكيل اللغة والتفاعل الثقافي.
كما يفتح العدد نافذة على الأدب النسوي الروسي الحديث، من خلال دراسة ترصد كيف أسهمت الكاتبات الروسيات في إعادة تشكيل التصورات المجتمعية حول المرأة والكتابة. وفي محور الفنون، يناقش العدد الإبداع الفني في الفراغات العامة، متتبعًا القصص التي يرويها حين يتجلى في المساحات المفتوحة، وكيف يتحول إلى وسيلة للتفاعل البصري والثقافي مع الجمهور.
العدد لم يغفل القضايا الفكرية الكبرى، حيث تتأمل الكاتبة ليانة بدر العلاقة بين تجربة الإبداع والحياة والموت، فيما يقدم الناقد فيصل دراج قراءة في شخصية روبنسون كروزو بوصفها تجسيدًا للمهارة والقدرة على البقاء. كما يضم العدد مقالات فلسفية ولغوية مهمة، منها: "المركزية الصوتية بين الفلسفة والعلوم الإنسانية" للكاتب علي بلجراف، و"القراءة النقدية بحثًا عن الذات" للناقد لؤي حمزة عباس.
وشهد العدد مشاركة أسماء بارزة في عالم البحث والتأليف، من بينهم: طاهرة قطب الدين، التي قدّمت رؤية شاملة حول تلقي الغرب للكتب العربية المحققة. عبدالله يوسف الغنيم، الذي استعرض أبرز محطات تحقيق المخطوطات العلمية. محمد العمارتي، الذي تناول جهود العلماء المغاربة في صيانة التراث الأندلسي. هند العيسى، التي ناقشت حضور الباحثات السعوديات في ميدان التحقيق، وسبل دعمه وتعزيزه.
ويحتفي العدد أيضًا بمجموعة من النصوص الأدبية التي تجمع بين الواقعية والرمزية، من أبرزها: "الرجل الشجرة" للروائي يوسف فاضل، "المصبنة الأدبية" ل أحمد المديني، "تمساح جوزيه أغوالوسا" ل سعيد منتسب، "حكاية رجل سرق جميع ساعات العالم حتى لا تشيخ حبيبته" للكاتب مهدي أشرفي (ترجمة: آمال أريحي)، الجوهرة الغيلان بنصّ قصصي بعنوان: "غرفة المعيشة".
يؤكد هذا العدد مرة أخرى على مكانة الفيصل كمنصة فكرية وثقافية عريقة، تسعى إلى تعميق الحوار حول القضايا الحيوية في الفكر العربي، وتقديم محتوى يتسم بعمق الطرح وسلاسة الأسلوب، في إطار من التعدد والانفتاح، بما يجعلها مرجعًا مهمًا للمهتمين بالشأن الثقافي العربي المعاصر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق