نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من شيم الأقوياء حسن الظن بالناس وإلتماس العذر, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 12:57 صباحاً
حديث السَحَر
نشر في الرأي يوم 23 - 03 - 2025
بقلم: عبدالله غانم القحطاني
نتأثر بكل ما حولنا.. وبطبيعتنا لا نتحكم كثيراً بردود أفعالنا.. نغضب لما نعتقد أنه خطأ وقع بحقنا أو لمجرد أنه ضد نهجنا وطباعنا ورغباتنا، نرد على من لا نحبه غيبةً بكلام جارح وانتقاص لذاته ولشخصيته بما لا يحبه الله.. نلمز بالألقاب السيئة من لا يتفق معنا ولا يجاملنا، ونبالغ في الخصومة لمن لا يستحق الخصام.. نفسر كلام الآخرين على هوانا وبما يتناغم وما نعتقده أو نريده. هذه طبيعتنا وهذا جزء من تأثير أكتسبناه من شتى بقاع العالم وثقافاتها..
الناس طيبين والخير في أغلبهم بلا أدنى شك ويجب أن نعتقد بذلك.. والإستثناء فئة قليلة بهذا العالم الكبير قدرها أن الشر والأجرام تأصل في نفوسهم وليس لهم غير العلاج الذي يخلص المجتمعات من شرورهم.. لكل منّا تجارب سيئة ومواقف محزنة.. تعرضنا للظلم وظلمنا غيرنا.. أسأنا الظن بغيرنا وغير أساء الظن بنا.. نقلنا أقوالاً عن غيرنا وحرفنا فيها لتصل مشوهة ومسيئة.. لم نُحَصَّن منذ الصغر بلقاحات ضد الكراهية فحملناها لغيرنا وغيرنا يحمل لنا الشيء نفسه.. هذا كله واضح ومحسوس بل وملموس وماعليك غير مشاهدة نشرات أخبار عالمية أو بعض جلسات مجلس الأمن الدولي وسترى هذه الكراهية أمامك يتم توزيعها تحت عناوين مضللة حتى بين من ينصحون بالمحبة والسلام والتسامح!. ماذا نفعل، وكيف نحسن من صحتنا العقلية والنفسية والبدنية ونتخلص من مسببات تقصير العمر وأصعبها أمراض النفس؟.. نحسن الظن بالغير بشكل مطلق مع إستثناءات منطقية تجاه من لابد من الحذر منهم وشكواهم لله والبعد عنهم..
حياتنا قصيرة جداً وأبداننا أمام أعيننا تذبل ونحن لانزال أصحاء نتطلع للمستقبل.. فلنتسامح ونسامح ونتصل لنعتذر لمن نعتقد يقيناً أننا أخطأنا بحقهم.. نتنازل عن أشياء ليست مهمة كنّا نعتقد أنها تمس كرامتنا ومكانتنا وإذا بها مجرد أوهام وخداع للنفس وضياع للوقت.. حياتنا تستحق أن لا نضيع منها ساعة في ملاحقة نوايا الناس وإصدار الأحكام عليهم ليرتد علينا ذلك مخلفاً ألم وتعب وقلق ويصيبنا كل ذلك دون أن نشعر أننا السبب..
لا تتعب نفسك ووجه لها السؤال التالي: هل تكرهين أحد ولماذا؟.. وغالباً لا يوجد عداوات حقيقية بين الناس تستدعي كل هذا الحزن والمرارة والتعصب والغضب والتقاطع وسوء النوايا، فكيف لوكانت فعلاً عداوة حقيقية؟!، الجواب هنا: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)) الآية (34) سورة فصلت..
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق