نشر بوساطة راشد السكران في الرياض يوم 23 - 03 - 2025

الحملة الوطنية الخامسة تواصل استقبال التبرعات في رمضان
انطلقت المنصة الوطنية للعمل الخيري -إحسان- بالأمر السامي بدعم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -سدايا- لتعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي، لتعظيم أثر المشاريع والخدمات الخيرية التنموية واستدامتها، من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر شراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية؛ بهدف تعزيز دور المملكة العربية السعودية الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي، وتعزيز الموثوقية والشفافية والسهولة في تقديم التبرعات.
وتركز المنصة على تحقيق أثر ملموس ومستدام عبر أهداف تتمحور حول تمكين القطاع الخيري رقمياً وتوسيع أثره، وتعزيز قيم العمل الإنساني والمسؤولية الاجتماعية، ورفع مستوى موثوقية قطاع العمل الخيري وشفافيته، والتكامل مع الجهات الحكومية وتعظيم نفعها وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، إضافةً إلى ما تقدمه "إحسان" من فرص للمساهمة في أعمال البر، حيث تتميز بعدد من الخصائص التقنية والوظيفية التي تعزز تجربة المتبرعين وتضمن وصول التبرعات بكفاءة وموثوقية، وأبرزها السرعة خيارات متعددة لتسريع عملية التبرع، وأهمها خاصية التبرع السريع، والأمان، حيث تطبق المنصة أعلى المعايير التقنية في أمن المعلومات، والموثوقية، وتضمن إيصال التبرعات إلى الفئات المستحقة وتشرف على تنفيذ المشاريع الخيرية والتنموية، إلى جانب الشفافية، عبر تقارير دورية تعكس الشفافية في الممارسات الإدارية والمالية، والوصول إلى حلول وتقنيات تسهل عملية التبرع من كافة المستخدمين.
ترابط وتلاحم
ومنذ انطلاقتها في مارس 2021، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- استطاعت منصة إحسان أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في العمل الخيري الرقمي، بفضل تكاتف جميع شرائح المجتمع وإقبالهم الكبير على التبرع عبر المنصة، وتجاوز إجمالي تبرعات الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" حاجز المليار ريال سعودي في أقل من أسبوع من بدئها، في خطوة تؤكد علوّ همة المجتمع السعودي وغاياته النبيلة التي تهفو إلى تعزيز قيم الترابط والتلاحم والمنافسة على فعل الخيرات خلال شهر رمضان المبارك عبر منصة خيرية وطنية موثوقة، وجاءت هذه التبرعات من مختلف فئات المجتمع من الأفراد والشركات والمؤسسات ورجال الأعمال، إذ أتاحت منصة إحسان للجميع إمكانية التبرع وفق حوكمة عالية تتمتع بالموثوقة والشفافية وسهولة إجراءات التبرع؛ وضمان وصولها إلى المستفيدين وفق أعلى معايير الكفاءة والدقة والأمان، وتسهم هذه التبرعات في دعم مجموعة من المجالات الخيرية والتنموية التي تشرف عليها منصة إحسان في مختلف مناطق المملكة منها التعليمية والاجتماعية والصحية والغذائية والسكنية والدينية، في حين تجاوزت عمليات التبرع منذ إطلاق المنصة حتى الآن أكثر من 193 مليون عملية.
برامج متنوعة
وساهمت منصة إحسان في خلق مفهوم جديد للتراحم والود عبر البرامج المتنوعة التي أنشأتها المنصة، وتحرص على تفعيل المبادرات، وتعزيز دور المشاركة المجتمعية ومسؤوليتها، وتجدد منصة إحسان الخدمات والبرامج على مدار العام لتعزيز العمل الإنساني، بما يعود بالنفع على الفئات المستفيدة في كافة المجالات الخيرية، ومن أمثلة ذلك، برنامج هدية إحسان الذي يتيح للمتبرع التبرع بالنيابة عن أحد أفراد عائلته أو أحبابه نشراً لثقافة التبرع وتعزيزاً للترابط الاجتماعي، وتواصل المنصة تقديم المبادرات والمشاريع المجتمعية سعياً لتعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي، وذلك من خلال الحملة الوطنية للعمل الخيري، والتي يتم إطلاقها كل عام خلال شهر رمضان المبارك بهدف اغتنام مواسم الخير تعزيز ثقافة التبرع والتكافل المجتمعي ودعم المشاريع المجتمعية والإنسانية.
شفافية واحترافية
وتعمل منصة إحسان على ضم الجمعيات الأهلية بحلة جديدة وربطها بأهالي الخير عبر المنصة، من خلال دعم الجهات غير الربحية المختلفة ومساندتها في تنمية مواردها المالية، كما تسهّل عملية التبرع للباحثين عن الخير، وشهدت الجمعيات -بحمد الله- تحولاً في وضع التبرعات الخيرية للفرص المُدرجة بمنصة إحسان قبل وبعد إدراجها عبر العديد من الآليات والاستراتيجيات، ومن أبرز ملامح التغيير؛ تحول ملحوظ في الأداء، حيث شهدت الجمعيات تحولًا واضحًا في حالة التبرعات للفرص والمشاريع المُدرجة على المنصة، كذلك وجود معايير حوكمة عالية، حيث انضم إلى المنصة 2382 جمعية أهلية شريكة، جميعها مجتازة لمعايير الحوكمة بنسبة 100 %، مما يعكس التزامها بالشفافية والاحترافية في إدارة المشاريع، إضافةً إلى وجود متابعة وتقييم مستمر، حيث تتابع منصة إحسان عمل الجمعيات عبر تقارير دورية وزيارات ميدانية للتأكد من تنفيذ المشاريع وفقًا للمعايير المحددة، وتعمل المنصة بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي لوضع معايير الحوكمة والاشتراطات اللازمة، كما قامت بإطلاق جائزة "إحسان للجمعيات الرائدة" لتحفيز الجمعيات المتميزة، مع إعلان النسخة الثانية قريبًا، ودعم وتطوير القدرات عبر تمكين قيادات الجهات غير الربحية عبر ورش عمل مستمرة في مختلف مناطق المملكة، وتقديم الدعم الإعلامي، ومن خلال هذه الآليات المتكاملة، أسهمت منصة إحسان في تعزيز شفافية العمل بما يخدم المجتمع ويحقق التنمية المستدامة.
تكريم المحسنين
ولموثوقية العطاء تضمن منصة إحسان وصول التبرعات إلى مستحقيها بكل شفافية، ولا تستقطع منصة إحسان أي رسوم تشغيلية من التبرعات، حيث تُغطى كافة التكاليف التشغيلية والإدارية بالكامل من قبل الدولة، وتُقيم منصة إحسان حفلًا سنويًا لتكريم المحسنين، حيث تُبرز أثر عطائهم من خلال قصص واقعية وتُزوّدهم بتقارير مفصلة عن مشاريعهم، وتبدأ رحلة العطاء الفعلية بعد التبرع؛ حيث تُحول المبالغ إلى الجهة المنفذة خلال 72 ساعة، وفي فرص "تيسرت" و"فرجت" يتم السداد بشكل لحظي، وتقوم الجمعيات بإرسال تقارير موثقة تشمل صورًا، فيديوهات، وتقارير مالية دقيقة، مما يُتيح للمتبرعين متابعة أثر تبرعاتهم والتأكد من وصول كل ريال لمستحقه، وتُقدم المنصة "منتجات الأثر" التي تتيح متابعة نتائج العطاء عبر وسائل متعددة، منها مشاركة الأثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل شكر نصية تحمل رابط المنشور الخاص بالمشروع.
أول مستشفى وقفي
وبلغ إجمالي التبرعات منذ الإطلاق حتى الآن 10 مليارات ريال، وإجمالي عدد الجمعيات الشريكة منذ الإطلاق حتى الآن 2382 جمعية أهلية، وإجمالي عدد عمليات التبرع منذ الإطلاق حتى الآن 193 مليون عملية تبرع، ومن البرامج والمشاريع التي قدمتها منصة إحسان مستشفى السلام الوقفي، حيث يُعد أول مستشفى وقفي بالمملكة، وغطّت تكاليفه المالية المنصة عبر تبرعات سخية من المحسنين، وتم إغلاق التبرعات بعد نصف ساعة من إعلان استقبالها خلال حفل إحسان لتكريم المحسنين الثاني عام 2023م، ويُعنى مستشفى السلام بتقديم الرعاية الصحية الضرورية لزوّار المسجد النبوي، لوقوعه في مكان استراتيجي وحيوي بجوار الساحات الغربية للمسجد النبوي، ويسعى لخدمة أكثر من مليون زائر سنوياً و 4000 حالة طارئة أسبوعيًا و300 حالة عناية مركزة أسبوعيًا و400 جلسة غسيل كلى أسبوعيًا.
استدامة مالية
وبدأت المنصة الوطنية للعمل الخيري -إحسان- عن طرح وحدات صندوق إحسان الوقفي، الذي جاء ببادرة طيبة من أوقاف ملهي بن سلامة بن سعيدان وإخوانه لخدمة المجتمع عبر هيئة السوق المالية، لمساهمة الأفراد في استثمار مبالغ التبرع للوقف، وصرف العائد منها على أوجه البر المتنوعة، وذلك يأتي تحقيقًا للاستدامة المالية للفرص الخيرية وتمكيناً للقطاع الخيري في المملكة بما يتواكب مع مستهدفات المملكة 2030، وتجاوزت مساهمات الصندوق 108 مليارات بإجمالي التبرعات من المستهدف 38 %، حيث وصل عدد الوحدات الوقفية أكثر من 179 مليون وحدة، وعدد العمليات أكثر من 8.7+ مليون عملية، ويأتي صندوق إحسان الوقفي تلبيةً لرغبة المحسنين في توفير فرص الوقف المستدام من اختيار أوجه البر، وتحديد مجال الربع الوقفي، وتحديد المنطقة الجغرافية، وتحديد الجمعية الأهلية، وإصدار شهادات وقف مخصصة لكل مساهم تعزيزاً للموثوقية، وتحديد أوجه صرف ريع الوقف من حيث المجال.
نقلة نوعية
ولدى منصة إحسان جهود نوعية للنهوض بقطاع العمل الخيري وتمكينه رقمياً بالتكامل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، وبتوفيق الله نجحت منصة إحسان في إحداث نقلة نوعية من خلال استثمار البيانات وتنظيمها وتسريعها لأداء العمل الخيري بشمولية عبر ابتكار وتطوير المنتجات والخدمات لتيسير عمليات التبرع ومن أبرز برامجها برنامج الحملات، الذي يتيح للأفراد والجهات فرصة إنشاء حملة لجمع التبرعات في مجالات خيرية مختلفة، كذلك برنامج الهدية، وهو برنامج يساعد على التبرع للفرص في المناسبات المختلفة كبديل للهدايا العينية، وبرنامج الزكاة، وهو برنامج إلكتروني متكامل يسهل حساب وإخراج أنواع الزكاة المختلفة كزكاة الذهب والفضة والمال والأسهم وغيرها، إلى جانب برنامج التبرع (الدوري، اليومي، الشهري)، وهو برنامج لتسهيل عملية التبرع الدوري، بحيث يتم الخصم الآلي من الحساب البنكي سواء كان الاستقطاع شهرياً أو يومياً أو أسبوعي، وكذلك برنامج التبرع السريع، الذي تتيح إمكانية التبرع بشكل مباشر خلال 10 ثوانٍ، دون الحاجة إلى التسجيل في المنصة أو تعبئة أي بيانات إضافية، إضافةً إلى برنامج الأضاحي، الذي يساهم في تسهيل العبادة على المتبرع، وسد احتياجات الأسر المحتاجة، إلى جانب تطهير الأسهم، بإتاحة إخراج مبلغ لتنقية وتطهير الأسهم في الشركات التي يغلب على الظن أن لها معاملات محرمة أو مختلطة، وكذلك برنامج غراس، وهو تحفيزي يهدف إلى نشر فرص التبرع عبر منصات التواصل الاجتماعي، والحصول على نقاط مقابل كل عملية تبرع.
تمكين ودعم
ولازالت الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة تواصل استقبال التبرعات عبر منصة العمل الخيري -إحسان- على مدار الساعة خلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، ويعود النجاح الذي وصلت إليه هذه الحملة -بعد فضل الله تعالى- إلى التمكين والدعم المستمرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لمنصة "إحسان" لدعم جهودها الخيرية من خلال بنية رقمية متينة، تعمل وفق حوكمة عالية، تسهم في تحقيق الأهداف النبيلة والمقاصد السامية لرؤية السعودية 2030 ومستهدفاتها في تعظيم أثر قطاع العمل الخيري، وتواصل الحملة استقبال تبرعات الأفراد والشركات والمصارف والمانحين والموسرين من خلال تطبيق وموقع منصة "إحسان" إلى جانب مركز خدمة المُحسنين عبر الرقم 8001247000 والحسابات البنكية المخصّصة لذلك.
ودخلت "إحسان" موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وامتد الأثر ليصل إلى تحقيق أرقام قياسية عالمية في العطاء الرقمي، حيث سجلت المنصة أكبر عدد أفراد متبرعين لحملة خيرية على منصة واحدة عبر الإنترنت خلال 24 ساعة، 1006907 متبرعين، وهذه الأرقام القياسية تؤكد على تحول العطاء الرقمي إلى حراك مجتمعي شامل، حيث لم يعد التبرع مقتصراً على فئة معينة، بل أصبح الجميع قادراً على المساهمة في الخير بسهولة، وفي أي وقت ومن أي مكان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.