أنتم سبب تأخر المحافظة.. قال لي!

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنتم سبب تأخر المحافظة.. قال لي!, اليوم السبت 22 مارس 2025 01:21 صباحاً

أنتم سبب تأخر المحافظة.. قال لي!
حديث السَحَر

نشر في الرأي يوم 22 - 03 - 2025

6702139

بقلم/ عبدالله غانم القحطاني
تشرفت قبل عدة أشهر بالتواجد في وسط لقاء كبير حضره أكثر من 4000 شخص، قاده سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز. لأربع ساعات والأمير واقفاً يتحدث عن المستقبل بثقة وخبرة ومصداقية، يشرح ويستعرض خطط ومشاريع منطقته وتطوير إنسانها.. مُذهل كل شيء ومبشر، كانت الشروحات والمعلومات أكثر إبهارأً من تقانة العرض.. حجم هائل للأرقام التنموية والبيانات التي سردها الأمير بالأدلة والصور من الواقع، وعن يمينه ويساره جلست مجموعات العمل المساعدة.. شرحٌ شفّاف من سمو الأمير لمشاكل ومعضلات قديمة ومشاريع متعثرة تم حلّها في عدة أشهر فقط.. نادى برجل الأعمال عبدالله العثيم مشيداً باستثماره مبلغ مليار ريال في منطقة عسير، وأشاد برجل الأعمال ملهي بن سلامه على تبرعه بمائة مليون للأعمال الخيرية.. الأمير واضح أنه عن ظهر قلب مستوعب وبالأرقام لكل مايجري بكل محافظة وناحية على المستويات التنموية والإدارية والأمنية..
محافظات برزت أسماءها في الملتقى الكبير وأُشيد بها وبمسؤوليها الحاضرين وبما يجري فيها، كان أبعدها في الشمال الشرقي مركز صمخ ومحافظة تثليث.. وكان تركيزي حينها كمتابع ينصب على أخبار التنمية بتلك الجهات المشرقية التي أعتقد أنها تأخرت تنموياً بسببها هي من داخلها وعدم جاهزيتها للمنافسة التنموية.. وبأنانية حدثتني نفسي الأمّارة بما لا أعلم حينها ياترى هل سيرد ذكر للمحافظة إياها التي على البال، عبثاً تمنيت، عدت للمنطق والحكمة فالمحافظات جميعها مكملة لبعضها وما ينجح هنا هو بالنهاية سينتقل هناك.. وحجم ومستوى البرامج والمشاريع التي يديرها سمو ألأمير تركي تحتل المركز الأول على مستوى مناطق المملكة بناءً على الرؤية 2030، ويبقى التحدي الأكبر هو إرادة المواطن والموظف ومدى تفاعلهما بعقل واحد نحو الهدف!..
عاد إليّ حديث النفس مرة أخرى والأمير يتحدث عن الماء والكهرباء، وتساءلت ياترى لماذا بعض المواقع يتعثر أحياناً تطويرها أو يتأخر رغم الفرصة المتاحة أمامها كغيرها بما في ذلك إهتمام المسؤول الأول بالمنطقة؟، شربت الماء ثم عدت بانتباهٍ لمتابعة الأمير وهو مايزال يشرح ماتم إنجازه وما سيُنجز غداً. وفجأة جاء القرين النحس ليقول لا تذهب بعيداً، تساؤلك السابق غبي، لكن جوابه بسيط، السر يكمن في وعي المواطن ومستواه المعرفي والثقافي ومدى أنعتاقه من غُثاء الماضي وتخلصه من أي كراهية لغيره ومن العنصرية باشكالها ومن الضعف التعليمي وعدم الإنشغال بقضايا الكيد والعبث.. ويا هذا المتسائل عليك معرفة أن المجتمع بأي محافظة في هذا الوقت الناهض الزاهر هو الذي يحدد سرعة بناء مكانه، وحينما يضع ناس ذلك المجتمع أيديهم ببعضها مع المؤسسات، ثم وبالممارسات والسلوك والتصرفات الإيجابية يعملون بروح الفريق الواحد اقوالاً وافعالاً وأفكاراً نحو مستقبل مشرق لموقعهم فعند ذلك سيقنعون المخططين وقائدهم بأنهم أهلاً لأولوية العمل معهم وتخصيص المشاريع والمجيء إليهم بسرعة تماثل سرعتهم واكثر..
وقال هذا القرين الغَوي: هل تفهم يابو المفهومية أن أي تجذّر لمفاهيم الماضي عندكم مثل: نحن وأنتم، كنّا وكنتم، نحن الأجود وذاك الأتعس، وهذا ضرب وذاك هرب، ودون تقديم مبادرات أهلية للمؤسسات الرسمية، كل هذه بمجملها ثقافة معيقة للتنمية وتحتاج لزمن لكي تزول بزوال أصحابها.. هل تفهم؟.
فقلت لهذا القرين: نعم فهمت تباً لك وللحظ التعيس، بل وأكتشفت كم أنا حالم يا قرين الشؤم!. لكن قل لي أخيراً، كم نحتاج من الزمن لكي يزول هؤلاء؟، قال 25 سنة. هانت!.. لالالا تكفى حينها قد لا أكون موجود بالحياة!. فقال: وهذا هو الأمل فأنت وجيلك لُب المشكلة وجيلين آخرين تعلموا منكم!.
بعض الحل، أن نتعلم ونغير من واقعنا بوعي.. وننفق على تربية أبناءنا وتغذية عقولهم وعلاج أسنانهم نفس الذي ننفقه لأجل أشياء غير مفيدة بل سيئة وبعضها ضد التنمية وبعضها مخجل.
غدًا نلتقي وحديث سحر جديد

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق