وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالهدي النبوي في دعاء القنوت في صلاة التهجد، فيكون الدعاء بخشوع وتذلل، ومن غير إطالة، والحرص على جوامع الدعاء وما صح من الأدعية المأثورة، واجتناب السجع في الدعاء والتكلف فيه بترتيله وترنيمه، وأن يقوم الإمام بقراءة دروس شهر رمضان على جماعة المسجد.
كما شددت الوزارة على العمل بضوابط الاعتكاف في المساجد والجوامع التي حددتها الوزارة سابقاً، والذي نص على أن يكون الإمام مسؤولًا عن الإذن للمعتكفين، والتحقق من عدم وجود أي مخالفات منهم، ومعرفة الإمام ببيانات المعتكفين، وطلب موافقة الكفيل المعتمدة لغير السعودي، إلى جانب تهيئة أماكن المعتكفين الراغبين في تطبيق سنة الاعتكاف، وأن يتولى منسوبو المسجد التنسيق في ذلك.ومع ملاحظة الوزارة، من خلال الجولات الميدانية التي قام بها المراقبون والمراقبات، وجود حالات للمتسولين في المساجد ، فقد جددت الوزارة التأكيد على منسوبيها بمنع أي شخص من التسول داخل المسجد ، وأن يقوموا بإبلاغ الجهات الأمنية فورًا عند ملاحظة أي حالة تسول في نطاق المسجد وساحاته المحيطة به، إلى جانب حث الناس على بذل غاية الجهد في تحري المحتاجين الحقيقيين للزكاة والصدقة، الذين يمنعهم الحياء والعفة عن سؤال الناس.
وأشادت الوزارة بمستوى الأداء المميز لأصحاب الفضيلة الأئمة والخطباء والمؤذنين في عموم مناطق المملكة منذ بداية شهر رمضان المبارك للعام الحالي 1446هـ، في العناية بمساجدهم، وتكثيف الدروس والكلمات التوعوية والإرشادية حول أهمية استغلال هذه الفرصة العظيمة بالتقرب إلى الله تعالى بصالح الأعمال، والحرص على الالتزام بمهامهم وواجباتهم تجاه المسجد، واتباع التعليمات التي اتخذتها الوزارة في سبيل الحفاظ على قدسية المسجد.
ونوَّهت وزارة الشؤون الإسلامية، في ختام بيانها الرسمي، بأنها كلفت قرابة 6000 مراقب ومراقبة للعمل على مدار الساعة للقيام بالجولات الميدانية لمتابعة تطبيق كافة التعليمات الصادرة لمنسوبيها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين. كما دعت المواطنين والمقيمين، في حال رصد أي تقصير في مستوى الخدمات المقدمة لبيوت الله أو مخالفة التعليمات الصادرة بشأن تنظيم المساجد خلال شهر رمضان المبارك، إلى التواصل المباشر عبر مركز الاتصال الموحد 1933، أو بزيارة فروعها في المناطق.
سائلةً الله تعالى أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يختم شهر رمضان برضوانه، وأن يديم على بلادنا الغالية تقدمها وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة.
0 تعليق