نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصير غنائم مكة عبر العصور, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 07:49 مساءً
نشر بوساطة هاجر المطيري في الرياض يوم 10 - 03 - 2025
الكعبة هي أول بيت بني على وجه الأرض لعبادة الله وتوحيده، ورفع قواعد الكعبة على يد النبي إبراهيم عليه السلام، وذلك بوحي من الله وأمره ببناء الكعبة، لتكون قبلةً للمسلمين لعبادة الله وحده، وجاء ذلك بعد معاناة النبي إبراهيم من محاربة الأصنام وهدم المعابد التي كانت مكرسة لها، حيث بنيت الكعبة لتصحيح المفاهيم الدينية وإعادة الناس إلى عبادة الله تعالى بشكل صحيح بعيدًا عن الشرك، وكانت الكعبة بجانب كونها مكانًا لعبادة الله تعالى، كانت أيضًا مقصدًا تجاريًا للمسافرين والحجاج من مختلف القبائل والمناطق في شبه الجزيرة العربية، ولعبت دورًا تجاريًا كبيرًا في فترة ما قبل الإسلام، حيث كان موقع مكة الجغرافي على طرق التجارة بين اليمن والشام يجعلها مركزًا تجاريًا هامًا.
كانت هدايا الكعبة في العهد الجاهلي تأتي من القاصدين لها، وقد تضمنت مجوهرات، وذهبًا، وفضة، وكانت تُعلق داخل الكعبة أو توضع بالقرب منها. ومع قدوم الإسلام، بدأت هذه العادة تتراجع تدريجيًا وكان بنو شيبة وهم قبيلة من قريش معروفين بسدنة الكعبة في الجاهلية والإسلام، أي المسؤولين عن خدمة وحراسة الكعبة المشرفة وحفظ مفاتيحها، وقد كانوا يظهرون للناس أن الاستفادة من هذه الهدايا أكثر أهمية من بقائها داخل الكعبة ومع هذا فقد استمر الإهداء ولم ينقطع، وقد حدث في التاريخ الإسلامي أن تجرأ بعض العصاة على سرقة كنوز الكعبة، كما قام بعض الأمراء بسك النقود من هذه المحفوظات في أوقات الأزمات، ولم تنقطع عادة إهداء المصابيح التي تعلق في الكعبة حتى عهد قريب، ولقد كان حكام العالم الإسلامي الذي يبسطون سيطرتهم الاسمية على الحجاز، يقومون بالتجديدات الضرورية، كتجديد بلاط الأرضية، أو تغيير الأبواب ونحو ذلك، وغالبًا ما كان يغطى الباب إضافة إلى الميزاب بصفائح الذهب والفضة، ويُقصد بالميزاب ذلك الأنبوب الذي يخرج من سقف الكعبة، ويمر عبر جدارها لتصريف مياه الأمطار التي قد تتجمع فوقها، وهو جزء من تصميم الكعبة الذي يُظهر عناية فائقة بكل تفاصيلها، علمًا بأن هذه الصفائح الذهبية كانت تتعرض أحيانًا إلى السرقة.
كتاب (صفحات
من تاريخ مكة المكرمة)
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق