ودعا الشرع إلى «الحفاظ على الوحدة الوطنيَّة والسلم الأهلي»، بعد مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيِّين العلويِّين، في الاشتباكات التي بدأت الخميس.
وقال الشرع «يجب أنْ نحافظ على الوحدة الوطنيَّة، على السلم الأهلي قدر المستطاع».وشدَّد على أنَّ السوريِّين قادرُون على «أنْ نعيش سويَّةً بهذا البلد قدر المستطاع».
من جهته، أفاد تلفزيون سوريا أمس، بتجدُّد الاشتباكات بين قوات الأمن، وفلول النظام السابق في ريف اللاذقيَّة، فيما أعلنت وزارة الداخليَّة السوريَّة، أنَّ إدارة الأمن العام أرسلت تعزيزات إضافيَّة إلى منطقة القدموس بريف طرطوس؛ بهدف ضبط الأمن، وتعزيز الاستقرار، وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وأضافت الوزارة -في بيان- «استمرارًا لجهود تعزيز الأمن وإرساء الاستقرار، تجري إدارة الأمن العام عمليَّات تمشيط في منطقة القدموس والقرى المحيطة بها بريف طرطوس؛ بهدف ملاحقة ما تبقَّى من فلول النظام البائد».
لكن وكالة الأنباء السوريَّة نقلت عن مصدر بوزارة الدفاع قوله: إنَّ اشتباكات عنيفة تجري الآن بمحيط قرية بتعنيتا بريف اللاذقيَّة، مشيرًا إلى أنَّ عددًا من العناصر المسلَّحة «ومجرمي الحرب» التَّابعين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد فرُّوا إليها.
وذكرت وكالة الأنباء السوريَّة -لاحقًا- أنَّ عناصر مسلَّحة تنتمي للنظام السَّابق نفَّذت هجومًا على محطَّة غاز بانياس؛ بهدف تخريبها، لكنَّ قوات الأمن العام تصدَّت لهم.
وأعلن المتحدِّث باسم وزارة الدفاع السوريَّة، حسن عبدالغني، استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل السوريِّ. ونقلت وكالة الأنباء السوريَّة عن عبدالغني قوله: «قواتنا بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من العمليَّة العسكريَّة لملاحقة فلول وضباط النظام السابق في الأرياف والجبال».
وأفادت الوكالة بتوقُّف خدمات الاتِّصالات والإنترنت عن محافظتَي درعا والسويداء، بعد انقطاع الكوابل بين درعا ودمشق.
وأوضح مدير فرع اتِّصالات درعا، أحمد الحريري، أنَّ هذه الحادثة «تأتي نتيجة تعدِّيات متكرِّرة على البنية التحتيَّة للاتِّصالات، والتي أدَّت إلى قطع الكيبل الضوئيِّ الحيويِّ الذي يربط المحافظتين بمراكز الاتصالات الرئيسة».
وأضاف الحريري: «هذه الحوادث تضرُّ بالمواطنين، وتؤثِّر في استمراريَّة الخدمات الأساسيَّة»، داعيًا إلى ضرورة حماية البنية التحتيَّة للاتِّصالات؛ لضمان استمراريَّة خدمات الاتِّصالات والإنترنت على نحو دائم وفعَّال.
وكانت السلطات في سوريا أعلنت (السبت)، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى مقتل أكثر من 700 شخصٍ خلال اشتباكات بين قوات الأمن السوريَّة ومجموعات مسلَّحة.
من جهتها، دانت دولة الإمارات، هجمات المجموعات المسلَّحة في سوريا، التي تستهدف القوات الأمنيَّة، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) أمس.
وجدَّدت وزارة الخارجيَّة -في بيان- «التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشَّعب السوريِّ الشَّقيق، ودعمها المساعي كافَّة التي تهدف إلى تحقيق تطلُّعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة».
أمَّا وزير الدِّفاع الإسرائيليِّ، يسرائيل كاتس، فشنَّ هجومًا حادًّا على الرئيس السوريِّ أحمد الشرع، وذلك على خلفيَّة الأحداث الدَّامية التي شهدتها منطقة الساحل السوريِّ.
وتعهَّد كاتس بأنْ «تحمي إسرائيل نفسها من كلِّ تهديد قادم من سوريا، وأنَّها ستبقى في المناطق الآمنة، وفي جبل الحرمون، وستدافع عن بلدات الجولان والجليل»، على حدِّ تعبيره.
واختتم وزير الدفاع الإسرائيلي، قائلًا: «سنحافظ على جنوب سوريا منزوع السلاح، وخاليًا من التَّهديدات، وسندافع عن السكَّان الدروز الذين يعيشون هناك، ومَن يحاول إيذاءَهم فنحن سنردُّ عليه».
داخليًّا، أعلنت وزارة الداخليَّة في الحكومة السوريَّة المؤقَّتة، أمس، إلغاء جميع بلاغات منع السَّفر الصادرة بحق المواطنِين السوريِّين في عهد حكومة بشار الأسد.
ونقلت وكالة «سانا» عن الوزارة بيانًا، أكَّدت فيه إلغاء جميع بلاغات منع السَّفر المتضمِّنة طلبات (توقيف - مراجعة - إعلام - تخلُّف عن الخدمتَين الإلزاميَّة والاحتياطيَّة)، الصادرة بحق المواطنِين السوريِّين زمن النظام السابق، والبالغ عددها أكثر من خمسة ملايين ومئة وأربعة وستين ألفَ بلاغٍ.
وأضاف البيان: إنَّ إدارة الهجرة والجوازات مكلَّفة بتنفيذ هذا القرار، على أنْ يتم نشر القرار، وإبلاغ به مَن يلزم لتنفيذه.
أخبار متعلقة :