اليوم الجديد

واشنطن تنهي الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء من إيران

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تنهي الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء من إيران, اليوم الأحد 9 مارس 2025 10:04 مساءً

واشنطن تنهي الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء من إيران

نشر بوساطة أ ف في الرياض يوم 09 - 03 - 2025


أنهت الولايات المتحدة الإعفاء الممنوح للعراق الذي يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، بما يتماشى مع سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران.
وفي بيان صدر الأحد، قالت الخارجية الأميركية إن القرار بعدم تجديد الإعفاء اتُخذ لضمان "عدم السماح لإيران بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي".
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إعلان ترامب أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لحضه على إجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحذر ترامب من أن إيران قد تعرض نفسها لعمل عسكري محتمل في حال عدم تجاوبها، ما دفع خامنئي إلى الرد برفض "غطرسة" القوى الأجنبية.
ويستورد العراق من إيران ثلث حاجته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء في ظلّ عجزه عن تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين حاجات سكانه الذين يزيد عددهم على 46 مليون نسمة، ما يوفر لطهران دخلا كبيرا.
وأعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الأحد استعداد طهران لمناقشة قضايا معينة، لكنها استبعدت أي محادثات تستهدف إنهاء برنامجها النووي.
وقالت "اذا كان الهدف من التفاوض هو ازالة المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الايراني، فإن ذلك قابل للنقاش".
أضافت "لكن اذا كان الهدف القضاء على البرنامج النووي الايراني السلمي لتحقيق ما فشل فيه (باراك) أوباما، فإن مفاوضات كهذه لن تعقد إطلاقا".
وتم إعفاء العراق من العقوبات الإيرانية عام 2018، بعدما أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران اثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه خلال ولاية أوباما.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها تجاه إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى، وشملت تشديد العقوبات على طهران على خلفية اتهامها بالسعي لحيازة سلاح نووي.
وقالت متحدثة باسم السفارة الأميركية في بغداد الأحد "في الثامن من آذار/مارس، لم تجدد وزارة الخارجية الأميركية الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الطاقة الكهربائية الإيرانية".
وأشارت إلى أن ذلك "يضمن عدم السماح لإيران بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي".
ودعت المتحدثة حكومة محمد شياع السوداني الى "التخلص من اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن"، مرحّبة كذلك ب"التزام رئيس الوزراء العراقي بتحقيق استقلالية الطاقة".
وكان الاتفاق النووي الذي ساعد أوباما في التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى في عام 2015، قد وعد بتخفيف العقوبات عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي.
وحافظت طهران التي تنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، على التزاماتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تبدأ لاحقا بالتراجع عنها.
ويقدّر مسؤولون أميركيون أن إيران قد تحتاج الآن إلى بضعة أسابيع فقط لصنع قنبلة نووية في حال أرادت ذلك.
* "جميع السيناريوهات" -
انسحب ترامب من الاتفاق رغم اعتراض حلفائه الأوروبيين، وفرض بدلا من ذلك عقوبات أميركية شاملة على أي دولة تشتري النفط الإيراني. وشمل الإعفاء من العقوبات العراق باعتباره "شريكا رئيسيا" للولايات المتحدة.
وعلى الرغم من امتلاك العراق احتياطات هائلة من النفط والغاز، إلا أنه لا يزال يعتمد على استيراد موارد الطاقة.
وأكّد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي لوكالة الأنباء العراقية السبت أن بغداد مستعدّة ل"جميع السيناريوهات".
غير أن إنهاء الإعفاء الممنوح للعراق يعني أن البلد سيواجه تحديات في تأمين الكهرباء لسكانه خصوصا خلال الصيف، بحسب الخبير النفطي في شركة "ميدل إيست إيكونوميك سورفي" يسار المالكي.
وقال المالكي لفرانس برس إن "الكهرباء الإيرانية لم تكن يوما مصدرا يمكن الاتكال عليه" نظرا "لعدم قدرة العراق على الدفع للإيرانيين بسبب العقوبات الأميركية على النظام المصرفي الإيراني" وكذلك بسبب إعطاء طهران الأولوية لتلبية طلبها المتزايد.
ولتخفيف هذا الأثر، لدى العراق عدة خيارات بما في ذلك زيادة الواردات من تركيا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :