اليوم الجديد

وفاة 158 بالكوليرا خلال أربعة أشهر جنوب دارفور

نفَّذت القوات الجوية السودانية، أمس، عمليات إجلاء لمواطنين حاصرتهم مياه فيضان نهر «القاش» بعدد من قرى ولاية كسلا شرقي السودان، وذلك بإشراف مباشر من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان. وتسبب ارتفاع منسوب مياه نهر «القاش» الموسمي بولاية كسلا شرقي السودان، في محاصرة وعزل مئات الأسر بمنطقة تندلاي.

وكان الأهالي شمالي كسلا، طالبوا بتوفير جسر جوي عاجل، لمتابعة الوضع الإنساني وإيصال المساعدات لآلاف المدنيين المحاصرين، وسط انقطاع مصادر مياه الشرب، واعتماد السكان على مياه النهر والفيضانات في ظل غياب الكلور ووسائل التنقية.

إلى ذلك، توفي 158 شخصًا بسبب تفشي وباء الكوليرا في جنوب دارفور بغرب السودان منذ شهر مايو الأخير.

وبحسب ما أوضحت وزارة الصحة في الولاية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، فقد سُجل ارتفاع في حالات الإصابة بالوباء، بلغ 2880 حالة إصابة، من بينها 158 وفيات، وذلك منذ ظهور أول حالة إصابة في 27 مايو 2025.

وقالت وزارة الصحة في جنوب دارفور بغرب السودان إنَّ 158 شخصًا -على الأقل- تُوفوا جراء الإصابة بالكوليرا في الولاية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وتسبَّبت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بما تعتبرها الأمم المتحدة «أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

كما أدى النزاع إلى انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع تقريبًا على كامل إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.

وتحاصر قوات الدعم منذ مايو 2024، الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الرئيسة الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني.

ومنذ تسجيل أول إصابة بالكوليرا في جنوب دارفور في نهاية مايو، تم الإبلاغ عن حالات في جميع ولايات الإقليم الخمس.

غير أنَّ أكثر من نصف هذه الحالات موجود في جنوب دارفور، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية الجمعة.

أخبار متعلقة :