وواصلت قوات الاحتلال عمليات نسف وتدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين في شمال وجنوب القطاع، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وإطلاق نار من مسيَّرات الاحتلال في المناطق الشرقية من القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، أنَّ الجيش الإسرائيلي واصل هجومه على مدينة غزَّة شمال القطاع، منفذًا عمليات قصف ونسف لمنازل.وقالت قناة «الأقصى» إنَّ الطائرات الإسرائيليَّة قصفت محيط «مسجد الشافعي» بحي الزيتون في مدينة غزَّة، بينما فجَّر الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخَّخة مسيَّرة وسط المنازل في جباليا البلد شمال غزة، ونفَّذ عمليات نسف لمبانٍ في حي الزيتون.
وأفاد شهود بسماع دوي انفجارات لم تتوقف طوال الليل في حيي الزيتون والشجاعية، وقصفت الدبابات منازل وطرقًا في حي الصبرة القريب، وفجرت القوات الإسرائيلية عدَّة مبانٍ في مدينة جباليا الشمالية.
وفي إسرائيل، اقترح وزير الدفاع السابق بيني جانت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل ائتلاف مرحلي يحيِّد أحزاب اليمين المتطرِّف ويتيح إبرام اتفاق بشأن الرهائن، داعيًا في نفس الوقت السياسيين المعارضين يائير لابيد، وأفيجدور ليبرمان إلى دراسة مقترحه.
في المقابل، أبدى إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف رفضه للفكرة.
وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة لإنهاء الحرب، وتحركات احتجاجية للتوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزَّة.
ويقوم ائتلاف نتنياهو الحكومي على دعم اليمين المتطرف الرافض لوضع حد للحرب في القطاع الفلسطيني، أو إبرام أي اتفاق مع حركة حماس.
واقترح جانتس، وهو على خصومة مع نتنياهو على الرغم من انضمامه إلى حكومته في المراحل الأولى من الحرب التي اندلعت إثر هجوم السابع من أكتوبر 2023، تشكيل ائتلاف مرحلي يحيِّد أحزاب اليمين المتطرِّف ويتيح إبرام اتفاق بشأن الرهائن.
وقال وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش سابقًا «أنا هنا نيابة عن الرهائن الذين لا صوت لهم. أنا هنا من أجل الجنود الذين يصرخون لكنَّ أحدًا في هذه الحكومة لا ينصت إليهم».
وشدد جانتس على أنَّ «واجب الدولة في المقام الأول هو إنقاذ حياة اليهود وكل المواطنين»، داعيًا السياسيين المعارضين يائير لابيد، وأفيجدور ليبرمان إلى دراسة مقترحه، علمًا أنَّه سبق لهما رفض الانضمام إلى أيِّ حكومة يقودها رئيس الوزراء الحالي.
ويواجه ائتلاف نتنياهو خطر انفراط عقده عقب الاستراحة الصيفية للكنيست، إذ فقد تأييد الأحزاب اليهودية المتشددة؛ بسبب قرارات باستدعاء طلاب المدارس التلمودية للخدمة العسكريَّة.
وسارع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي وأحد أبرز شخصيات اليمين المتطرِّف في الائتلاف، لانتقاد طرح جانتس.
وقال بن غفير -في بيان- إنَّ «الناخبين من اليمين اختاروا سياسة يمينية، ليس سياسة جانتس، وليس حكومة وسطية، وليس صفقات استسلام مع حماس، بل (سياسة) نعم لتحقيق الانتصار المطلق».
وينتظر الوسطاء منذ أيام الرد الإسرائيلي على مقترحهم الأخير لوقف إطلاق النار، والذي قبلته حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن أصل 251 شخصًا اقتيدوا إلى غزَّة خلال هجوم حماس في 2023، لا يزال 49 محتجزين في القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.
ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء
استهدفت إسرائيل، أمس، مواقع حوثية في صنعاء، بينها موقع قرب المجمع الرئاسي.
ووفقاً لقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين «استهدف العدوان الإسرائيلي صنعاء، و شركة النفط ومحطة كهرباء حزيز.
وقال الحوثيون إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 5 آخرين في حصيلة أولية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني حوثي أنّ إحدى الهجمات استهدفت «مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء»، بينما نقلت عن شهود عيان أنّ «قصفاً ثانياً استهدف منطقة الستين الجنوبي» في وسط صنعاء.
ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام على شريط الأخبار العاجلة عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن المجمع الرئاسي في صنعاء «رسالة للحوثيين بأنهم بمرمى نيراننا».
أخبار متعلقة :