اليوم الجديد

منسق الإغاثة الأممي: هذا عار جماعي وعلى العالم أنْ يخجل!

أكدت مصادر طبية فلسطينيَّة ومحليَّة، أمس، بسقوط عشرات القتلى والمصابين في مواقع متفرِّقة من قطاع غزَّة، نتيجة عمليات عسكرية إسرائيلية تركَّزت في جنوب القطاع واستهدفت خيام النازحين ومنتظري المساعدات الإنسانيَّة فيه. ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية، عن مصادر محليَّة، أنَّ «مدفعيَّة الجيش الإسرائيلي قصفت خيام النازحين في منطقة أصداء شمال غرب مدينة خان يونس، ما أدَّى إلى سقوط 17 قتيلًا بينهم 6 أطفال ورضيعة، وإصابة آخرين».

كما قصفت طائرة مسيرة إسرائيليَّة منزلًا في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدَّى إلى مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.

وأعلن مستشفى «العودة» في القطاع، أنَّ «عددًا من المواطنين أصيبوا جرَّاء استهداف مسيرات إسرائيلية لشقة سكنية بمخيم النصيرات وسط القطاع»، مضيفًا إنَّه استقبل قتيلين و26 مصابًا خلال الـ24 الساعة الماضية، إثر قصف تجمعات المواطنين عند نقاط توزيع المساعدات جنوب وادي غزَّة، وتم تحويل 9 إصابات إلى مستشفى «الأقصى» لاستكمال تلقي العلاج.

كما لقي 9 فلسطينيين مصرعهم وأصيب آخرون، أمس، إثر قصف استهدف منزلًا في حي «الصبرة» وسط قطاع غزَّة، وخيمة نازحين في خان يونس جنوبًا، واستهداف منتظري المساعدات شمالي غزَّة.

وأضافت مصادر طبية فلسطينية إنَّ طائرة مسيَّرة أطلقت النار على خيمة نازحين في خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى إلى مقتل اثنتين وإصابة 14 مواطنًا آخرَ.

وأشارت فرق الإسعاف والطوارئ في القطاع إلى مقتل 6 مواطنين وإصابة آخرين من منتظري المساعدات، بنيران الجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزَّة، فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية، مقتل 34 مواطنًا في قطاع غزَّة، منذ فجر أمس.

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت الجمعة، حالة «المجاعة الكارثية» في قطاع غزَّة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل نحو عامين.

وأعلن تصنيف دولي لانعدام الأمن الغذائي، تشارك فيه الأمم المتحدة، الجمعة، المجاعة رسميًّا في محافظة غزَّة، وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس، إنَّه يمكن وقف المجاعة في قطاع غزَّة إذا سُمح بإدخال كميات هائلة من المساعدات الإنسانيَّة، مشيرة إلى أنَّ مستودعاتها في الأردن ومصر ممتلئة بالإمدادات.

وأضافت الوكالة إنَّ لديها ما يكفي من المواد الغذائية والإغاثية لملء نحو ستة آلاف شاحنة جاهزة للعبور إلى القطاع، مشددة على أنه يجب على إسرائيل أن تسمح بإدخال المساعدات إلى القطاع.

وقال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إنَّ أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفًا كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد، بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة.

ومن جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيَّة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر في مؤتمر صحافي إن تأكيد المجاعة في غزة هو «لحظة من العار الجماعي».

وقال: «إنها مجاعة كان بإمكاننا منعها لو تم السماح لنا... إنَّها مجاعة يجب أن تحفز العالم لاتخاذ إجراءات فورية. يجب أن يخجل العالم لكي يفعل ما هو أفضل».

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، التقدم باستقالته، بعد أن فشل في تمرير مبادراته لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، بسبب معارضة داخل الحكومة.

وقال فيلدكامب، في تصريحات نقلتها قناة «إن أو إس» الهولندية: «لقد واجهت مقاومة داخل مجلس الوزراء، تجاه إجراءات إضافية فرضتها الأحداث في غزَّة والضفَّة الغربيَّة... سأقدم استقالتي».

وكان فيلدكامب، قد تعهَّد عشية استقالته، بتقديم مقترحات بشأن إجراءات جديدة ضد إسرائيل أمام البرلمان الهولندي، إلَّا أنَّ مبادراته لم تحظَ بموافقة باقي الوزراء.

ووفقًا للقناة، فإن وزراء من حزب «العقد الاجتماعي الجديد» (إن سي إس)، الذي ينتمي إليه فيلدكامب، قرروا أيضًا الانسحاب من الحكومة بعد استقالته.

ووقَّعت هولندا مع 21 دولة، الخميس، على بيان مشترك وصف مصادقة إسرائيل على مشروع استيطاني كبير في الضفَّة الغربيَّة بأنَّها «غير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي».

تصريحات ترامب عن عدد «الأسرى الأحياء» تثير الجدل

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة، زوبعة جدل في إسرائيل، حين تحدث عن عدد الأسرى الأحياء، الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزَّة.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: «عدد الأسرى الإسرائيليين، الذين لا يزالون على قيد الحياة لدى «حماس»، على الأرجح أقل من 20، من أصل 50 أسيرًا تحتجزهم الحركة».

وأشار ترامب إلى أنَّ «أسيرين آخرين ربما فقدا حياتهما» في غزَّة، على حد قوله.

وأوضح ترامب أنَّه توقع أنْ «تبدأ «حماس» برفض الصفقات عندما انخفض العدد إلى 20 أسيرًا»، مضيفًا إنَّ «الحركة لا تعرض الآن سوى 10 أسرى مقابل أيِّ اتفاق».

وفي رد إسرائيلي مباشر على ترامب، نفى منسق شؤون الأسرى الإسرائيلي العسكري المتقاعد غال هيرش، أنْ يكون لدى إسرائيل أي معلومة تشير إلى مقتل المزيد من الأسرى لدى «حماس».

وقال: «على حد علم إسرائيل، يوجد 20 أسيرًا على قيد الحياة»، مؤكدًا أنَّ «حالة اثنين منهم مثيرة للقلق الشديد، و28 منهم ماتوا».

ومن جانبه، ردَّ «منتدى الأسرى الإسرائيليين» على تصريحات ترامب، قائلًا في بيان: «إذا كان وزير الشؤون الإستراتيجيَّة رون ديرمر، الذي لا يكلِّف نفسه عناء التحدث مع عائلات الأسرى أو مقابلتهم، يعلم شيئًا مختلفًا، فكان عليه إطلاع العائلات أولًا».

أخبار متعلقة :