اليوم الجديد

"شينخوا": منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غارقة في أخطر الأزمات على مستوى العالم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"شينخوا": منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غارقة في أخطر الأزمات على مستوى العالم, اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 09:41 صباحاً

أشارت وكالة "شينخوا" الصينية، في مقالة خاصة، إلى أنّه "مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، اليوم الثلاثاء، لا تزال منطقة ​الشرق الأوسط​ وشمال إفريقيا غارقة في بعض من أخطر الأزمات على مستوى العالم، خاصة الإنسانية منها".

ولفتت إلى أنّ "في ​غزة​ و​السودان​ و​سوريا​ و​لبنان​ و​اليمن​، تشتد الصراعات المسلحة في خضم الجوع والأمراض وانهيار شبكات المياه، حيث أصبحت المعاناة اليومية من أجل البقاء والبحث عن الطعام أو الدواء أو مياه الشرب، تحمل الآن خطر الموت".

وأضافت الوكالة: "النمط ثابت، فحيثما تستمر الحرب، يتبعها الجوع والمرض. قد تُبطئ إمدادات الإغاثة الإنسانية الوتيرة، ولكن في غياب الإرادة السياسية لإنهاء القتال، فإن هذه المساعدات الأساسية تتقلص بشدة"، مشيرة إلى أنّه "تُجسد غزة الأزمة في أشد صورها. في هذا الجيب الساحلي المحاصر، قد يكون البحث عن الطعام سببا في القتل المحقق".

وقالت "شينخوا": "فمع وجود قيود صارمة على دخول المساعدات الدولية، يواجه السكان خيارين محفوفين بالمخاطر: الاصطفاف في طوابير عند نقاط التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، أو الاندفاع نحو الإمدادات المُسقطة جوا. وكلاهما تسبب في حدوث وفيات".

وذكرت أنّ "تحت ضغط مواجهة الجوع، سمحت إسرائيل حديثا بإسقاط مساعدات جوية أجنبية على غزة. وتقول وكالات الإغاثة إن عمليات الإسقاط كانت غير فعّالة وخطيرة"، في حين "لا تزال المساعدات المقدمة عبر المنظمات الدولية محدودة للغاية. وتقول منظمات الإغاثة إن الرفض والتأخير أعاقا عملها".

وأوضحت "شينخوا"، أنّه "إلى جانب غزة، تفاقمت الأزمات في أماكن أخرى من المنطقة، ولكن بعيدا عن الأضواء. تصف الأمم المتحدة الصراع المسلح في السودان بأنه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في هذا القرن. فقد أدى أكثر من عامين من القتال إلى نزوح الملايين وتدمير الخدمات الأساسية".

وتابعت: "في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، أدى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ أيار 2024 إلى قطع الإمدادات الغذائية والطبية عن مئات الآلاف من المحاصرين، بينما قضى التضخم المفرط على المدخرات وأجبر الناس على العيش على "الأمباز" - وهي بقايا الفول السوداني وبذور السمسم بعد استخراج الزيت، وتُستخدم عادة كعلف للحيوانات".

وذكرت الوكالة أنّ "في اليمن، دخلت الحرب الأهلية الطاحنة عقدها الثاني، ويحتاج ثلثا سكان هذا البلد العربي الفقير - أكثر من 24 مليون نسمة - إلى المساعدة. لقد فاقم الانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية وتقييد المساعدات من حدة هذه الحاجة الملحة".

وأضافت: "تُقدم سوريا، ربما، الصورة الأوضح لصراع تحول إلى دائم. منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، اجتاحت موجاتٌ من العنف البلاد، ما أدى إلى نزوح جماعي امتدت عواقبه إلى ما وراء حدودها - من لبنان وتركيا إلى أوروبا"، في حين "أدت سنوات من القصف والعزلة الاقتصادية وتدمير البنية التحتية إلى تدمير الخدمات الأساسية. كما أن التخفيف البطيء للعقوبات الجزئية لا يزيد من فرص التعافي".

وأشارت "شينخوا"، إلى أنّه "لطالما أكدت الأمم المتحدة أن هذه الكوارث ليست قدرا محتوما. وراء كل حالة طوارئ تكمن حقيقة أكثر تعقيدا: العوامل السياسية - أكثر من الفقر أو الكوارث الطبيعية - هي التي تُسبب الانهيار الإنساني في المنطقة".

وأشار المحللون بحسب "شينخوا"، إلى الحروب المطولة، والعرقلة المتعمدة للمساعدات، والأهم من ذلك كله، تقويض الولايات المتحدة للنظام متعدد الأطراف وإجراءاتها أحادية الجانب، كعوامل رئيسية جردت المدنيين من أي شبكة أمان.

وأنفقت الولايات المتحدة 17.9 مليار دولار أميركي كمساعدات عسكرية لإسرائيل منذ تشرين الأول 2023 حتى تشرين الأول 2024، وفقًا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون.

بالإضافة إلى ذلك، استخدمت حق النقض (فيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار على غزة.

وفي تموز، فرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، مستشهدة بمدفوعات قالت إنها تدعم الإرهاب وجهود لإحالة الصراع إلى المحاكم الدولية.

وقد أثارت الخطوة الأميركية انتقادات لاذعة من المجتمع الدولي.

ويُحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 آب سنويًا، تكريما لذكرى العاملين في المجال الإنساني الـ22 الذين قُتلوا في تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، من فيهم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آنذاك سيرجيو فييرا دي ميلو. وبعد أكثر من عقدين من الزمن، لا يزال العراق يتعافى.

أخبار متعلقة :