ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى وقف فوري لمخططها الرامي لتقسيم الضفَّة الغربيَّة المحتلة إلى قسمين، وقال إنَّ إنشاء المستوطنات في الضفة -بما فيها داخل القدس الشرقية- انتهاك للقانون الدولي.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد دعا الجمعة، إلى التصديق على مخطط استيطاني في المنطقة المسماة «إي1» من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية.بدورها، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، أمس، إنَّ نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُمثل «مشكلة في حد ذاته»، مؤكدة رغبتها في الاستفادة من تسلُّم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على إسرائيل.
وقالت في مقابلة مع صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية، إنَّ «نتنياهو بات يُمثِّل مشكلة في حد ذاته»، مضيفة إنَّ حكومته «تجاوزت الحدود».
وأسفت زعيمة الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» للوضع الإنساني «المُروع والكارثي للغاية» في غزة، منددة كذلك بخطة جديدة لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية.
وقالت: «نحن من الدول الراغبة في زيادة الضغط على إسرائيل، ولكننا لم نحصل بعد على دعم من أعضاء الاتحاد الأوروبي».
وأوضحت أنَّ الهدف هو فرض «ضغط سياسي وعقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل كلها»، في إشارة إلى عقوبات تجارية أو في مجال البحوث.
وشهد قطاع غزَّة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا من منتظري المساعدات الإنسانية، إذ أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة، أنَّ ما لا يقل عن 1760 فلسطينيًّا لقوا مصرعهم خلال انتظارهم المساعدات منذ نهاية مايو، وهو ما يزيد بمئات عن الحصيلة المسجلة مطلع أغسطس.
وأوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزَّة، أنَّ 38 شخصًا -على الأقل- قتلوا الجمعة، بنيران إسرائيلية، بينهم 12 من المنتظرين للحصول على مساعدات إنسانيَّة.
من جهته، ذكر مكتب المفوضيَّة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أنَّ الفترة من 27 مايو وحتى 13أغسطس شهدت مقتل 1760 فلسطينيًّا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، بينهم 994 قضوا عند مواقع مؤسسة غزَّة الإنسانية و766 على الطرق المؤدية إلى قوافل الإمداد.
وأضاف المكتب إن «معظم هذه القتلى سقطوا جراء عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي».
ورغم علمه بوجود عناصر مسلحة أخرى في تلك المناطق، أكد عدم توفر معلومات تشير إلى تورطهم في هذه الجرائم.
وأظهرت الأرقام الجديدة قفزة كبيرة في عدد الضحايا خلال أسبوعين، مقارنة مع الحصيلة التي أعلنتها الأمم المتحدة في بداية أغسطس، والتي بلغت 1373 قتيلًا.
وفي بداية أغسطس، أحصى مكتب المفوضية الأممية 11 حادثة، تضمنت هجمات ضد فلسطينيين كانوا يحمون القوافل في شمال ووسط غزَّة.
وسجلت آخر تلك الحوادث في 13 أغسطس، إذ أودت غارات جوية إسرائيلية بحياة 12 شخصًا وأصابت 18 آخرين في منطقتي الصفطاوي والكرامة شمال غزَّة، تبعها بعد ساعات استهداف آخر بالغارات الجوية لمجموعة ثالثة من أفراد الأمن في منطقة التوام، ما أدَّى إلى مقتل ستة فلسطينيين.
وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أنَّ هذه الهجمات تعكس نمطًا متكررًا يشير إلى استهداف متعمد من قبل الجيش الإسرائيلي لمدنيين يشاركون في تأمين المساعدات.
ولفت المكتب إلى توثيقه «عشرات الحوادث» المماثلة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي عناصر في الشرطة المدنية غير منخرطين في القتال؛ ممَّا أدَّى إلى انهيار منظومة إنفاذ القانون وحدوث اضطرابات حول قوافل الإمدادات.
أخبار متعلقة :