اليوم الجديد

خامنئي يشكِّك في وصول المباحثات مع الولايات المتحدة إلى «نتيجة»

شكَّك المرشد الأعلى للجمهوريَّة الإسلاميَّة الايرانيَّة آية الله علي خامنئي، أمس، في أنْ تؤدِّي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النوويِّ إلى «أيِّ نتيجة»، مجدِّدًا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم».وقال خامنئي -في كلمة متلفزة- «المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضًا في زمن الشهيد (الرئيس السابق إبراهيم رئيسي)، تمامًا كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعًا.

لا نظنُّ أنَّها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضًا، لا ندري ما الذي سيحدث».

وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانيَّة؛ سعيًا إلى اتِّفاق جديد بشأن برنامج طهران النوويِّ، يحلُّ بدلًا من الاتفاق الدوليِّ الذي أُبرم قبل عقد.

ووقَّعت إيران مع كلٍّ من فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، إضافة الى روسيا، والصين، والولايات المتحدة، اتفاقًا بشأن برنامجها النوويِّ في العام 2015.

وحدَّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلَّا أنَّ الجمهوريَّة الإسلاميَّة تقوم حاليًّا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكريِّ.

وبينما تؤكِّد طهران، أنَّ نشاط تخصيب اليورانيوم «غير قابل للتفاوض»، اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك «خطًّا أحمرَ».

وأكَّد ويتكوف الأحد، أنَّ الولايات المتحدة «لا يمكنها السماح حتَّى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب».

وقال وزير الخارجيَّة الإيراني عباس عراقجي، الذي يقود الوفد المفاوض: «إنْ كانت الولايات المتحدة مهتمَّة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نوويَّة، فإنَّ التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدُّون لمحادثات جادَّة للتوصل إلى حلٍّ يضمن هذه النتيجة إلى الأبد».

وأضاف عبر إكس الأحد، أنَّ «التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق».

وألمح مسؤولون إيرانيُّون إلى أنَّ طهران ستكون منفتحة على فرض قيود مؤقَّتة على كميَّة اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمل بسياسة «الضغوط القصوى» التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسيَّة الأولى.

ورغم دعمه للمفاوضات النوويَّة، حذَّر أيضًا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكريٍّ إذا فشلت تلك الدبلوماسيَّة.

وفي الأيام القليلة الماضية، قال ترامب: إنَّ على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق، وإلَّا «سيحدث أمر سيئ».

وأكَّد ترامب، أنَّه يعطي مجالًا للدبلوماسيَّة للتوصل إلى حل بشأن الملف النوويِّ الإيرانيِّ، لكنَّه لوَّح بعملٍ عسكريٍّ ضدَّ طهران في حال لم يثمر التفاوض.

وهو أشار إلى «قرب» التوصل لاتفاق.

لكن مسؤولين إيرانيين انتقدُوا ما وصفوه بمواقف «متناقضة» من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيرانيِّ، والبرنامج النووي، على الرغم من المحادثات.

وقال عراقجي الأحد: إنَّ طهران لاحظت «تناقضات... بين ما يقوله محاورونا الأمريكيون في العلن، وفي مجالس خاصة».

أخبار متعلقة :