اليوم الجديد

تحذيرات فلسطينية من كارثة مائية وصحية.. «أونروا» تتهم الاحتلال باستخدام الغذاء كسلاح في غزة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذيرات فلسطينية من كارثة مائية وصحية.. «أونروا» تتهم الاحتلال باستخدام الغذاء كسلاح في غزة, اليوم الخميس 15 مايو 2025 03:13 صباحاً

تحذيرات فلسطينية من كارثة مائية وصحية.. «أونروا» تتهم الاحتلال باستخدام الغذاء كسلاح في غزة

نشر في البلاد يوم 15 - 05 - 2025


وجّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، اتهاماً صريحاً لإسرائيل باستخدام الغذاء والمساعدات الإنسانية كسلاح حرب ضد سكان قطاع غزة، واصفاً هذا السلوك بجريمة حرب.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره لازاريني، مؤكداً فيه أن "ما نشهده منذ 19 شهرًا، وخصوصًا في الشهرين الأخيرين، هو استخدام متعمد للغذاء والمساعدات لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية في غزة". وقال إن معاناة الفلسطينيين بلغت مستويات لا يمكن وصفها، مشيراً إلى أن أكثر من شهرين مرّا دون أي مساعدة إنسانية، وسط انتشار الجوع والإرهاق الشديد بين السكان.
وأضاف أن التقارير الدولية، بما في ذلك تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، تشير إلى أن القطاع يقف على حافة المجاعة، حيث يعاني جميع سكانه، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة – نصفهم تقريبًا من الأطفال – من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ودعا المفوض العام للأونروا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وفعّال لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذراً من كارثة إنسانية غير مسبوقة في حال استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس (الأربعاء)، عن تدهور كارثي في جودة المياه بقطاع غزة بسبب التلوث المتزايد، في ظل تفاقم الأزمات الصحية والبيئية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وكشفت الوزارة، في بيان صحافي، أن أكثر من 25 % من عينات المياه التي خضعت للفحص مؤخراً غير صالحة للاستهلاك البشري، فيما تعاني 90% من العائلات الفلسطينية في القطاع من انعدام الأمن المائي. وأشار البيان إلى انتشار أمراض بين السكان نتيجة التلوث، تزامناً مع تزايد الطلب على المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، ما يزيد من معاناة السكان، خصوصاً في مناطق النزوح المكتظة التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وأوضحت الوزارة أن 90 % من محطات تحلية المياه باتت خارج الخدمة، فيما تعطلت 80 % من منشآت الصرف الصحي، مما أدى إلى تلوث متزايد في مياه البحر، وتهديد مباشر للمياه الجوفية نتيجة الاعتماد الاضطراري على الحفر الامتصاصية، التي تشكل خطراً بيئياً كبيراً.
تأتي هذه التطورات ضمن مشهد إنساني بالغ القسوة تعيشه غزة، حيث تشير بيانات وزارة الصحة في القطاع إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي. وقد تسببت العمليات العسكرية المتواصلة في انهيار شامل للخدمات الأساسية، أبرزها شبكات المياه والصرف الصحي، وسط صعوبات كبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية والوقود بسبب استمرار إغلاق المعابر.
وتحذر منظمات دولية، على رأسها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، خاصة في مراكز الإيواء التي تشهد اكتظاظاً كبيراً وتفتقر إلى مقومات النظافة والصحة الأساسية. أمام هذا الوضع المتدهور، تتعاظم الدعوات الدولية لتدخل فوري يضمن وصول المساعدات ورفع الحصار، في محاولة لتدارك انهيار إنساني قد يكون من بين الأسوأ في تاريخ النزاعات المعاصرة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :