اليوم الجديد

خلال زيارته للمملكة.. هل يفعلها ترمب؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلال زيارته للمملكة.. هل يفعلها ترمب؟, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 02:06 صباحاً

خلال زيارته للمملكة.. هل يفعلها ترمب؟

نشر بوساطة طلال الحربي في الرياض يوم 13 - 05 - 2025


لم يتوقف الرئيس ترمب منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة لولاية ثانية قبل أكثر من ثلاثة أشهر عن إطلاق تصريحات أو توقيع أوامر تنفيذية أدهشت المراقبين ووضعت العالم في حيرة شديدة، مثل حملة إدارته على المهاجرين والمطالبة بجزيرة غرينلاند وقناة بنما وضم كندا وتهجير الفلسطينيين من غزة ومطالبته بمرور حر للسفن الأميركية من قناة السويس، وتزويد إسرائيل بأسلحة فتاكة وتخفيض عدد القوات الأميركية في سورية.. ثم صدم العالم بزيادة الرسوم والتعرفة الجمركية على صادرات معظم دول العالم للولايات المتحدة.
والرئيس ترمب فاجأ العالم بالإعلان عن بدء مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، ثم أوقف بشكل مباشر الهجمات الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن التي استمرت لخمسين يومًا وكلفت أكثر من مليار دولار. لكن القضية التي ركز عليها الرئيس الأميركي منذ انتخابه وفي حملته الانتخابية هي وضع نهاية للحرب الروسية - الأوكرانية التي ظل يكرر أنها لم تكن لتحدث "لو أني كنت رئيسًا"، وقال الشيء مثله عن حرب إسرائيل على قطاع غزة. وقد طلب من المملكة استضافة المباحثات الأميركية - الروسية الخاصة بأوكرانيا ووسّط سلطنة عمان لاستضافة المفاوضات الأميركية - الإيرانية.
لقد اتخذ ترمب قرار إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة حماس ثم مع طهران ولاحقًا إنهاء الهجمات على الحوثيين دون إبلاغ نتنياهو بذلك بعدما شعر أن نتنياهو يتلاعب به، ويبدو أن ترمب وضع علامة "بلوك" على نتنياهو.. يقول يوسي فيرتر في مقال بصحيفة هآرتس يوم الجمعة الماضي: إن ترمب أبلغ نتنياهو "لا مكان لك بعد اليوم في خطتي"، وهذا ما أكده السفير الأميركي لدى تل أبيب مايك هاكابي عندما قال أمس "الولايات المتحدة لا تأخذ إذنًا من أحد لما تفعله". وبحسب فيرتر فإن "الهدف الأعلى بالنسبة لنتنياهو ليس إحراز النصر، بل الحفاظ على حكومة الذبح والخبث بقدر الإمكان، والهرب من محاكمته".
لو فعلها ترمب وأعلن الاعتراف بدولة فلسطين، فإنه سيكون الرئيس الأميركي الوحيد الذي تحلى بشجاعة لم يسبقها إليه رئيس أميركي. إن أحدًا لا يدري حتى الآن ما الذي يدور في عقل الرئيس ترمب وما الذي يخطط له لوقف المذابح الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، المتفائلون يتمنون أن يعلن الرئيس ترمب انقلابًا في موقفه بإعلان اعترافه بالدولة الفلسطينية، ولو حدث ذلك فسوف يكون ذلك حدثًا في عالم اللامعقول.
وفي كل الأحوال، علينا ألا ننسى حقيقة أن دور المملكة وتمسكها بثوابتها عامل حاسم في أي تحول في الموقف الأميركي والعالمي من القضية الفلسطينية، فسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "هو الذي يتحكم بخيوط اللعبة في الشرق الأوسط" كما تؤكد على ذلك مراكز صناعة القرار في العالم.. وأي إعلان سيصدر عن الرئيس ترمب سيكون استباقًا لإعلان فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارته الأخيرة لمصر.
وتنظم المملكة وفرنسا مؤتمرًا دوليًا رفيع المستوى في شهر يونيو القادم حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، وهذا موقف راسخ وثابت للمملكة منذ عقود، كما تعلن قيادة المملكة دائمًا وتتمسك به بقوة وتعمل على تنفيذه بإصرار وحكمة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :