اليوم الجديد

هجمات بالمسيرات على بورتسودان وكسلا.. والجيش يرد في نيالا.. انتهاكات بلا سقف تحت راية الدعم السريع في «النهود وزمزم»

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هجمات بالمسيرات على بورتسودان وكسلا.. والجيش يرد في نيالا.. انتهاكات بلا سقف تحت راية الدعم السريع في «النهود وزمزم», اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:42 صباحاً

هجمات بالمسيرات على بورتسودان وكسلا.. والجيش يرد في نيالا.. انتهاكات بلا سقف تحت راية الدعم السريع في «النهود وزمزم»

نشر في البلاد يوم 05 - 05 - 2025


في خطوة تُظهر تَوسّعَ رقعة المعركة مع تراجع حدة الاشتباكات المباشرة، شنّت ميليشيا الدعم السريع هجمات بالطائرات المسيّرة على مطاري كسلا وبورتسودان الأحد، في محاولة يُحتمل أن تكون لإثبات وجودها في مواجهة الجيش السوداني. في المقابل، دمّر الجيش السوداني طائرة شحن تابعة للميليشيا في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور. ومن جهة أخرى، تُسجّل المدن التي تسيطر عليها الدعم السريع، مثل النهود، انتهاكات واسعة النطاق من نهب وقتل للمدنيين، بينما يتفشّى الدمار في مخيم زمزم نتيجة للاحتلال العسكري.
ويُعد الهجوم على مطار بورتسودان الأول من نوعه في هذه المنطقة، بعد نجاة قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة في جبيت بولاية البحر الأحمر، أواخر شهر يوليو 2024، وأسفر هجوم أمس عن تعليق مؤقت للرحلات الجوية في المطار، بعد أن استهدفت المسيّرات قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعات مدنية، ما أدى إلى بعض الأضرار دون وقوع إصابات بشرية. في المقابل، تمكنت الدفاعات الجوية للجيش السوداني من إسقاط عدد من الطائرات الهجومية.
كما شنّت ميليشيا الدعم السريع هجومًا آخر بالطائرات المسيّرة على مطار كسلا، بعد ساعات من هجوم بورتسودان، في خطوة تؤكد محاولات الميليشيا توسيع رقعة الصراع عبر استهداف المطارات والبنية التحتية الاستراتيجية في مناطق جديدة.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش السوداني الأحد عن تدمير طائرة شحن وإمداد عسكري تابعة لقوات الدعم السريع، كما تحدث عن مقتل عناصر أجنبية خلال قصف طال مطار نيالا بولاية جنوب دارفور. وسمع مواطنو نيالا دوي ثلاثة انفجارات على الأقل في المطار، بعد ساعات قليلة من هبوط طائرة يُعتقد أنها ضمن جسر جوي لإمداد الدعم السريع بالأسلحة والعتاد الحربي.
وعلى الأرض، تتواصل الفوضى في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، التي سقطت في أيدي قوات الدعم السريع يوم الجمعة، بعد معارك قصيرة مع الجيش السوداني. المدينة، التي كانت تشهد استقرارًا نسبيًا، شهدت تحولًا دراماتيكيًا مع تفشي أعمال النهب والعنف، ما أسفر عن فقدان العديد من المواطنين ممتلكاتهم وأرواحهم. وفي ظل هذا الوضع، أُغلقت الأسواق في المدينة، بينما استمر المدنيون في الفرار إلى القرى المجاورة.
أما في مخيم زمزم شمال دارفور، فالوضع لا يقل مأساوية. ومع مرور ثلاثة أسابيع على السيطرة عليه من قبل ميليشيا الدعم السريع، لا تزال مئات الجثث ملقاة في الطرقات والمنازل دون دفن، ما يفاقم من معاناة السكان العالقين في المخيم. ونفذت قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة بحق سكان المخيم، شملت القتل والتهجير القسري، فيما تتحدث تقارير عن تعرّض فتيات للاغتصاب أثناء فرارهن من المخيم إلى منطقة طويلة الواقعة على بعد 60 كيلومترًا. وتُظهر ميليشيا الدعم السريع قسوة غير مسبوقة في المناطق التي تسيطر عليها. ويُعقّد استمرار هذه الهجمات والانتهاكات من أزمة السودان، ويزيد من معاناة المدنيين في المناطق المتأثرة بالصراع. وبين محاولات الدعم السريع توسيع نفوذها واستهداف المواقع الاستراتيجية، وبين تصاعد الانتهاكات، يبقى المستقبل غامضًا. ومن المتوقع أن تستمر هذه الحرب في تأجيج الأزمة الإنسانية، في ظل عواقب قد تكون أكثر قسوة إذا لم يتم الحسم أو التوصل إلى تسوية عاجلة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :