اليوم الجديد

عندما يصبح الهجوم على السعودية سلعة مربحة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عندما يصبح الهجوم على السعودية سلعة مربحة, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:42 صباحاً

عندما يصبح الهجوم على السعودية سلعة مربحة

نشر بوساطة almethag@ في البلاد يوم 05 - 05 - 2025


رفعت شخصية سعودية بارزة قضية على أحد المتنمرين المسيئين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتهمة كانت أن هذا المتنمر أساء لهذه الشخصية عبر حسابه في منصة اكس بألفاظ واتهامات لا تخرج عن كونها شتم وقذف وقلة أخلاق. وقد تم الحكم ضد هذا الشخص المسيء وهذا أقل ما يستحقه. فالإساءة للناس ليست أمراً سهلاً، ولا مقبولاً عند الله قبل البشر، وقد لاحظت مؤخراً وبكثرة، أولئك المأجورين يمتهنون الإساءة للسعودية ورجالها ونسائها ورموزها والتي أصبحت وسيلة لشهرتهم وصعودهم في وسائل التواصل بمتابعات مليونية!
هؤلاء التافهون القاصرون (والبلا أخلاق)، وجدوا أنهم حين يجعلون السعودية موضوعاً ساخناً لفيدوهاتهم، فيكيلوا ضدها التهم والسب والقذف (حسبنا الله عليهم)، يكسبون، الأمر المضحك حقاً أن هناك أصحاب حسابات، شغلوا أنفسهم بالسعودية، وبأميرها المتميز على مستوى العالم، وركزوا في فيدوهاتهم على السعودية: ماذا قالت، وماذا عملت، وكيف تخطط، ولماذا تعيش وتنسى فقراء العالم، حتّى لو ضحكت السعودية، قالوا: هل رأيتم ضحك السعودية وغزه تبكي؟ كلنا مع غزة، ونبكي من أجل كل المسلمين المضطهدين في العالم، وأولنا قيادتنا والسعودية بأكملها. أم أنهم أرادوا ألا يعيش السعوديون حياتهم؟ وتناسوا أن هناك فلسطينيون هانئون سعيدون بعيشهم في تل أبيب بين ظهراني الصهاينة! ليس من حقنا أن نعترض على حق العيش السعيد لأي إنسان على ظهر البسيطة، وهؤلاء الحاسدون الحاقدون تركوا كل مآسي الحياة في العالم، وجعلوا شغلهم الشاغل السعودية وخيراتها ورؤيتها! جعلوها تحت مجهرهم المهترئ خلقاً وعملاً، وممَّا يلاحظ تركيزهم سلباً حتى الإيجابيات يحاولون تدليسها، وتشويه الحقائق، لتتفق وأهدافهم، ومن يمولهم ويدعمهم.
للأسف هؤلاء يتناسون عمداً أن السعودية جعلت مواطنيها هم الأولوية ، وعملت من أجلهم الكثير بشكل دؤوب.
ومنذ بدايات المملكة، والمواطن أولوية، ورغم أنها غير مسؤولة عن أخطاء العالم، ووقوع بلدانهم في سوء أعمالهم، إلا أنها حملت هموم الأمة منذ تأسيسها، ولم تقصِّر أبداً مع الجميع، وليس هذا فقط، بل أن السعودية أكثر دولة في العالم تقدم مساعدات للدول، وخاصة الدول العربية والإسلامية، وتقف مع إخوتها وجيرانها غير عابئة بالإساءات والاتهامات التي يكيلها البعض من مواطنيهم، فهي دائماً مترفعة عن المغرضين، وأهل الفتنة، والنفوس البغيضة المريضة، واكتفت السعودية باحترامها لذاتها وتجاهلت إساءات الآخرين.
لم تسلم أطهر الأماكن (الحرمين الشريفين) من اصطيادهم، يريدون الإساءة بأي شكل! وقد عهد الله لسيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام برعاية البيت الحرام، وقد كان التنفيذ منهما عليهما السلام، حتى وصل هذا الأمر الإلهي إلى رعاية السعودية عملاً دينياً متوارثاً عبر الأجيال ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ).
وفي كل عام، تحرص الدولة السعودية، وتبذل قصارى الجهود والإمكانيات المالية، لتكون خدمة المعتمرين والحجاج على أرقى مستوى ممَّا وصل إليه العلم والتقنية، لتوفير الراحة لضيوف الرحمن.
وكان أمر الله لسيدنا إبراهيم حقاً حتى يومنا هذا وسيستمر حتى قيام الساعة وها هو البيت الحرام طاهراً يستقبل الملايين كل شهر تحت رعاية مذهلة غير مسبوقة، ولن تكون لو كان تحت أي دولة أخرى. هذه حقيقة لا ينكرها إلا حاقد أو عدو أو معتل نفسياً.
نحن في زمن باتت فيه وسائل التواصل والمنصات الإعلامية، مفتوحة لكل من هب ودب، يفهم أو لا يفهم، واعٍ أو غير ذلك، قلبه أسود لا يرى إلا الظلام، أو مأجور يريد الدنيا لا تهمه الآخرة، فبدأ بعض المأجورين من غير السعوديين، يستضيفون الخارجين عن الوطن، بينما بلدانهم تعيش أوضاعاً أولى لهم أن يركزوا عليها، وطبعاً كيف سيكون حوار خارج على وطنه وأهله مع حاقد مأجور؟ لكم أن تتخيلوا مقدار الاشمئزاز. لا أتابعهم ولله الحمد، لكن تأتيني حين أبحث في جوجل أو اليوتيوب. والحقيقة أنني أتمنى الرد والمداخلة لشدة غيرتي على هذا البلد العظيم وقيادته وأهله الطيبين الكرماء. أتمنى من كل سعودي وسعودية يملك الحرف، ألا يقصر في الدفاع عن هذا الوطن المعطاء الغالي، الذي لن نعيش، ولن نتلذذ بالعيش والحياة الكريمة في غيره.
دافعوا عن وطنكم لكن بوعي وبحكمة وبأدب، فالدفاع يكون قوياً، حين يكون بفهم وأدب، وكم أتمنى رفع القضايا، ومحاكمة كل من يتطاول على السعودية ورموزها، وينصِّب نفسه متحدثاً عن شعبها. ولا يقول أحد أنها حرية آراء، فنحن نفرق تماماً بين حرية الرأي وبث الفتنة التي كرهها الله ورسوله، وليس عيباً أن يقول الشخص رأيه بأدب واحترام ورغبة في الأصلح، على ألا يكون الرأي فيه تجاوز للأدب وتعدياً لأمور ليست من اختصاصه ولا يدرك أبعادها فقط لزعزعة الأمن أو إثارة الفتنة، فهذا ليس رأياً وإنما دعوة للفوضى والفساد يستحق أصحابها التنبيه أو المحاكمة.
حفظ الله السعودية ومقدساتها وقيادتها وأهلها ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :