اليوم الجديد

الجيش الإسرائيلي ينتشر جنوب سوريا بدعوى دعم الدروز

أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره في جنوب سوريا، إلى المناطق الدرزية، مع استمرار مراقبة الأوضاع دون توضيح تفاصيل الانتشار.فيما طالبت الأمم المتحدة إسرائيل «بالوقف الفوري» لهجماتها على سوريا، منددة «بانتهاكاتها» المتواصلة لسيادة البلاد.

كشف الجيش الإسرائيلي، السبت، عن انتشاره في جنوب سوريا، مُشددا على جاهزيته لصد أي «قوات معادية» قد تهدد المناطق الدرزية.

وحض مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، أمس، إسرائيل على «الوقف الفوري» لهجماتها على سوريا، منددا «بانتهاكاتها» المتواصلة لسيادة البلاد، غداة شنها أكثر من عشرين غارة على مناطق عدة بينها دمشق.

وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، قد ذكرت الجمعة، بأن غارات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة حرستا بريف دمشق ومحيط قرية شطحة بريف حماة في سوريا، مشيرةً إلى مقتل مدني جراء الغارات.

وأوردت (سانا) أن مدنياً استشهد جراء غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة حرستا بريف دمشق.

وتعد غارات إسرائيل المتكررة على سوريا بمثابة تحذير للحكام الجدد في دمشق والذين ترى إسرائيل إنهم يمثلون تهديداً محتملاً على حدودها.

وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الغارات وهي الأحدث في سلسلة هجمات تستهدف البنية التحتية العسكرية لسوريا منذ إطاحة المعارضة المسلحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر .

وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقرات عسكرية ومواقع تحتوي على أسلحة ومعدات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه هاجم موقعاً عسكرياً ومضادات للطائرات وبنى تحتية لصواريخ أرض-جو في سوريا، بطائرات مقاتلة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي سيواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطني إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، قصفت إسرائيل منطقة قرب القصر الرئاسي في دمشق، في أوضح تحذير حتى الآن للسلطات السورية الجديدة بشأن استعدادها لتصعيد العمل العسكري والذي يشمل ضربات تقول إنها لدعم الأقلية الدرزية في سوريا.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد التقى الجمعة، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق.

وقالت الرئاسة السورية إن الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني استقبلا جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي.

وجاءت زيارة جنبلاط إلى دمشق بعد يوم من توصل زعماء الطائفة الدرزية إلى اتفاق لتسليم السلاح، وانتشار الأمن العام، عقب وقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق.

وهذه الزيارة هي الثانية لجنبلاط إلى دمشق، منذ سقوط نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر 2024، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وصدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي بيان جاء فيه أن اجتماع جنبلاط بالشرع والشيباني،، اتسم بالودية والحفاوة والصراحة، وجرى خلاله استعراض التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام تركية موالية للحكومة، أن أنقرة تعتزم إطلاق حملة دبلوماسية، ضد وجود المسلحين الأكراد في سوريا هذا الصيف، مع انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.

وحسب صحيفة «توركيه»، ستطلق أنقرة حملة دبلوماسية شاملة ضد حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا، خلال الصيف، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من سوريا، في إطار اتصالات ثنائية ومتعددة الأطراف.

وتشير مصادر دبلوماسية للصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة، بصدد تحديد موقف جديد بشأن وجودها في سوريا وسياستها تجاه منظمة حزب العمال الكردستاني، وأن تركيا تتخذ الخطوات اللازمة لتوجيه هذه العملية.

وأوضحت الصحيفة، أن أولوية أنقرة هي مواءمة الموقف الأمريكي مع تطلعات تركيا الأمنية.

وذكرت الصحيفة أن اجتماعا للمجموعة التركية الأمريكية رفيعة المستوى، المعنية بقضايا الدفاع عقد مؤخرا في أنقرة.

وخلال الاجتماع، نوقشت إمكانيات تعميق التعاون في مختلف جوانبه، في مجال الدفاع والصناعة الدفاعية، بهدف تعزيز الحوار الجاد بين البلدين، وتبادلا وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي والدولي.

وأكدت مصادر أمنية أن الولايات المتحدة، اتخذت سابقًا قرارًا بسحب قواتها من سوريا، لكن هذا القرار لم يُنفذ عمليًا، ومن الضروري دراسة تطبيقه ميدانيًا.

كما أشارت المصادر، إلى وجود توجه لنقل القوات الأمريكية من قواعد صغيرة في سوريا، إلى قواعد كبيرة.

أخبار متعلقة :