وشهد الأسبوع الماضي سلسلة جرائم إسرائيلية هي الأكثر دموية منذ خرق قوات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، برز منها قصف مدرسة تأوي نازحين في حي التفاح، ومقهى الصفطاوي في مخيم البريج، وحشود المارة في شارع الجلاء، فضلًا عن خروج مستشفى محمد الدرة من الخدمة.
وترددت الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة في الأصداء الدولية أكثر من أي وقت مضى، وسط تحذيرات فلسطينية من موت جماعي، وإعلان برنامج الغذاء العالمي عن نفاذ مخزونه من الغذاء في غزة، بالإضافة إلى إدانة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وعدم سماح إسرائيل، قوة الاحتلال، بدخول المساعدات إلى القطاع على مدى 50 يومًا مرّت، اعتبرها المجتمع الدولي الأطول في تاريخ تجويع قطاع غزة، جاء ذلك في الوقت الذي أشار فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى استنفاد الإمدادات الطبية.وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدن وقرى الضفة الغربية (300) مرة في الفترة من (22) إلى (28) أبريل 2025م، واعتقلت (165) فلسطينيًا، من بينهم (4) أطفال، وقتلت طفلًا، وجرحت (39) فلسطينيًا من بينهم (7) أطفال، وداهمت مدرسة البنات الثانوية أثناء اقتحامها قرية مسلية في جنين، وهدمت (12) منزلًا، أربعة منها في القدس المحتلة، كما هدمت معملًا للطوب، وثلاث حظائر في القدس والخليل، و(10) دفيئات زراعية في جنين، وجرفت شارع النصبة الواقع شرق قرية ياسوف، وهدمت جدرانه الاستنادية، وجرفت واقتلعت أشجار زيتون في سلفيت، وجرفت مساحة من الأراضي قرب قرية جيبيا برام الله، وهدمت سلاسل حجرية، واقتلعت أشجارًا في منطقة الجوايا في مسافر بلدة يطا بالخليل، كما وطردت مزارعين فلسطينيين ومنعتهم من حراثة أرضهم في قرية قريوت بنابلس، بالإضافة إلى ردم أربعة آبار مياه في الخليل، وأوقفت العمل في مشروع تعبيد الطريق الواصل بين بلدة بديا وقرية مسحة بسلفيت.
كما قام المستوطنون بـ7 أنشطة استيطانية في بحر أسبوع واحد، وذلك بهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، حيث جرفوا أراضيًا في بلدة قصرى بنابلس، وبلدة عزون في قلقيلية، وزرعوا الأشجار في أراضي الفلسطينيين التي تم الاستيلاء عليها قرب قرية الريحية بالخليل، ونصبوا خيامًا قرب المدخل الغربي لبلدة بروقين بسلفيت، وعلى أراضي مسافر بلدة يطا بالخليل، ووضعوا سياجًا في محيط قطعة أرض زراعية، تمهيدًا للاستيلاء عليها وزراعتها في الأغوار الشمالية بطوباس، بينما أصدرت قوات الاحتلال أمرًا بمصادرة مساحة من الأراضي الزراعية التابعة لبلدة سلواد برام الله، بهدف شق طريق استيطاني.
وبلغ عدد الاعتداءات الاستيطانية (56) اعتداءً خلال سبعة أيام، أحرق خلالها المستوطنون (3) سيارات، و (6) منشآت زراعية وعزبة وورشة بناء، وسرقوا (45) رأس غنم، وقتلوا بعضها في بلدة سنجل برام الله، التي كانت عرضة لاعتداءات يومية.
وحطم آخرون زجاج نوافذ ورشة لإصلاح المركبات وأتلفوا محتوياتها وسرقوا المعدات الموجودة بداخلها في قرية أم صفا برام الله، وأتلفوا وخربوا شبكة ري في مزرعة في قرية بردلا بطوباس، كما قاموا برعي أغنامهم في أراضي زراعية في قرية بيت دجن بنابلس وفي بلدة يطا ومنطقة وادي الجوايا في الخليل.
ودمر مستوطنون مدرسة في قرية زنوتا في الخليل للمرة الثانية بعد ترميمها سابقًا، وسرقوا أبوابها الحديدية وأدوات تعليمية وقواطع بين صفوفها الدراسية، وأضرم المستوطنون النار في خيام سكنية وحظائر ماشية، وحاولوا سرقة أغنام، كما أتلفوا محاصيل زراعية في قرية بردلا في طوباس، واعتدى آخرون على حراس وموظفي مكب النفايات في بلدة بيت عنان بالقدس، وأطلقوا النار بشكل مباشر على مركبة جمع النفايات وطاقمها، كما استولوا على جرافة ودراجة نارية.
وقطع مستوطنون أنابيب مياه تغذي منازل الفلسطينيين في تجمع منطقة شلال العوجا بأريحا، وأعطب آخرون خزانات مياه وخط ناقل للمياه قرب حاجز تياسير في طوباس، وأضرموا النار في أرض زراعية قرب مستعمرة "أفرات"، في بيت لحم، وسرقوا جرارًا زراعيًا في أطراف قرية بزاريا بنابلس، ومحتويات منزل في منطقة الخلة في مدينة الخليل.
وعلى صعيد الاعتداءات على الأماكن الدينية، داهمت قوات الاحتلال مسجدًا وفتشته في منطقة بئر أيوب في حي سلوان بالقدس، واقتحم المستوطنون المقامات الدينية على مدار عدة أيام في بلدة كفل حارس، ليبلغ مجموع الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين (3,267) جريمة في أسبوع، و (250,722) جريمة في عام ونصف العام، شملت مختلف فئات الجرائم التي يوثقها مرصد المنظمة، وجميع المناطق الفلسطينية.
أخبار متعلقة :