وأفادت الخارجية البريطانية بأن «اجتماع -محادثات السلام في أوكرانيا- مع وزراء الخارجية اليوم تأجل. ما زالت المحادثات على مستوى المسؤولين» قائمة.
وكان من المقرر أن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اجتماعا لوزراء الخارجية في لندن الأربعاء، لكن وزارته أشارت إلى أنه تم خفض مستوى المحادثات، في مؤشر على الصعوبات التي تشهدها المفاوضات.من جهته، حذر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الأربعاء من أن الولايات المتحدة ستتخلى عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق.
وقال فانس للصحافيين في الهند «قدمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين وحان الوقت للطرفين ليقولا -نعم-، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية».
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد للاعتراف بالأراضي التي ضمتها موسكو في القرم على أنها روسية.
وأضاف «يعني ذلك أن الأوكرانيين والروس على حد سواء سيتعين عليهم التخلي عن بعض الأراضي التي يملكونها حاليا».
وذكرت التقارير أن المقترح طُرح أول مرة أثناء اجتماع مع البلدان الأوروبية في باريس الأسبوع الماضي.
وتأتي آخر جولة نشاط دبلوماسي في ظل موجة قصف جوي روسي جديدة بعد هدنة قصيرة لمناسبة عيد الفصح.
ميدانيا، أسفرت ضربة روسية شنتها مسيرة على حافلة تنقل عمالا في مدينة مارجانيتس في جنوب شرق البلاد عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح، وفق ما أفاد حاكم دنيبروبيتروفسك الأربعاء.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أيضا عن ضربات في مناطق كييف وخاركيف وبولتافا وأوديسا.
4وفي روسيا، أفادت تقارير عن إصابة شخص بجروح جراء قصف استهدف منطقة بيلغورود.
ومن جهته، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنه «بحسب ما فهمنا، لم يكن من الممكن بعد التوفيق بين المواقف بشأن أي من القضايا، وهو سبب عدم انعقاد هذا الاجتماع».
لكن ما زال من المتوقع أن يحضر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج، إلى جانب إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جهته، قال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك إنه وصل إلى لندن برفقة وزيري الدفاع رستم أميروف والخارجية أندري سيبيغا الذي سيلتقي «على الأرجح» لامي.
وكتب يرماك على تيلجرام «سنعمل من أجل السلام رغم كل شيء».
وأفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية لاحقا بأن الوفد سيلتقي كيلوج و»ستجري المزيد من الاجتماعات مع الأوروبيين، اجتماعات مختلفة».
ومن المقرر أيضا أن يزور مبعوث الرئاسة الأمريكية ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع.
وتعهّد ترامب خلال حملته الانتخابية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في غضون 24 ساعة، لكنه فشل مذاك ضمان الحصول على تنازلات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف تحرّكات قواته في أوكرانيا.
وأعرب ترامب نهاية الأسبوع عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق «هذا الأسبوع» رغم عدم ورود أي مؤشرات على اقتراب الجانبين من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فضلا عن تسوية أوسع طويلة الأمد.
والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه عرض خطة أميركية لوضع حد للحرب، لكن من دون تقديم تفاصيل.
كما ناقش روبيو الخطة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية بعد اجتماع باريس.
وبعد محادثات باريس، حذّر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.
أخبار متعلقة :